رأي

بادرة يجب أن تحتذى..رئيس مجلس المستشارين يتنازل عن جميع امتيازاته…!

باكبار شديد تلقينا خبر تنازل  رئيس مجلس المستشارين، عن راتبه الشهري وعن السيارة الخاصة بتنقلاته، وكذا عن تعويضات السفر والتنقل، سواء داخل المغرب او خارجه، وذلك لفائدة جمعية الاعمال الاجتماعية بالمجلس، حيث أعطى تعليماته لأمين المجلس، من أجل الشروع على الفور، في تنفيذ هذه الرغبة، التي إنما تعبر عن ارتفاع مستوى الحس الوطني لدى رئيس المجلس، كما أن هذه المبادرة تعتبر سابقة في تاريخ المؤسسة التشريعية، التي مر على رئاستها أشخاص ميسورون، ولم يسجل التاريخ أن أحدهم تنازل حتى عن أدنى الامتيازات المخصصة لسيادته.

ترى ما سيكون موقف الأشخاص الميسورين، الذين هم في مختلف مواقع المسؤولية، فهل ستحفزهم بادرة رئيس الغرفة الثانية، على التنازل عن بعض امتيازاتهم، لفائدة الجمعيات الخيرية، أم سيتمسكون بها حتى آخر رمق؟.

على كل حال وسواء اقتدى هؤلاء برئيس الغرفة الثانية ام لا، فان مبادرته هذه تظل نموذجا، كما ان من شأنها أن تسبب احراجا لعدد من المسؤولين.

وإذا كانت هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، على مستوى الهيئة التشريعية، فإنه حسب معلومات، هناك من المسؤولين السابقين، من تنازل عن راتبه، وعن عدد من الامتيازات التي يخولها له المنصب، وعلى سبيل المثال نذكر من بين هؤلاء، الوزير الأول الأسبق كريم العمراني، وزير الفلاحة الأسبق عثمان الدمناتي، كما تؤكد معلومات لا ندري مدى صحتها، ان رئيس الحكومة الحالي، تنازل عن جميع امتيازاته، وان اعضاء ديوانه يتلقون أجورهم من ماله الخاص.

لو تنازل المسؤولون “اللي مسك عليهم الله”، عن بعض امتيازاتهم لفائدة الفئات المعوزة، لكان ذلك حافزا للحصول على  المزيد من الاحترام لهم، من قبل المواطنين وسيكبرون في عيونهم لامحالة.

فهل نسمع قريبا ان مسؤولا من المسؤولين الميسورين وما أكثرهم، اقتدى برئيس مجلس المستشارين تلك هي أمنية جميع المواطنين؟.

محمد الأمين ازروال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى