الحلمي يبرز الخطوات القادمة لعملية الإحصاء العام للسكان

أعلن أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، عن بدء المرحلة الميدانية للإحصاء العام للسكان والسكنى في المغرب، ويأتي هذا الإعلان بعد استكمال التحضيرات المكثفة التي اعتمدت على استخدام تقنيات حديثة وتدريبات مكثفة.
وأوضح الحليمي، خلال ندوة الإعلان الرسمي للحملة التواصلية للإحصاء العام للسكان والسكنى، التي نظمتها المندوبية السامية للتخطيط، أمس الأربعاء 3 يوليوز الجاري، (أوضح)، أن هذه المرحلة ستستمر من 1 إلى 30 سبتمبر، وستشمل زيارة ميدانية لكل أسرة مغربية لضمان جمع بيانات دقيقة وشاملة.
وأشار الحليمي إلى أن المرحلة التحضيرية شهدت تقسيم التراب الوطني إلى 38.000 مقاطعة إحصائية، مضيفا أن هذا التقسيم استند إلى القدرة المحددة للباحثين على زيارة الأسر، وجمع البيانات في الإطار الزمني المحدد.
وأكد أن الخرائط المستخدمة في هذه العملية تم تصميمها باستخدام تقنيات إلكترونية وأقمار صناعية، مما ساعد على تحديد جميع المباني والمساكن والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية في كل مقاطعة.
أحد الجوانب المبتكرة في عملية الإحصاء هذه، حسب المندوب السامي للإحصاء، هي استخدام اللوحات الإلكترونية خلال المحادثات مع الأسر. هذه اللوحات ستساعد المحصيين في تسجيل البيانات بطريقة دقيقة وسريعة، مما يقلل من احتمال حدوث أخطاء أو نسيان أي أسرة خلال العملية، يقول الحليمي.
أكد الحليمي خضوع جميع الأفراد المشاركين في عملية الإحصاء لتدريبات مكثفة عن بُعد لمدة ثلاثة أشهر، مضيفا أن هذه التدريبات شملت مراقبة وتقييم أداء المشاركين في كل مرحلة، وتم اختيار الأفراد بناءً على معايير موضوعية تعتمد على أدائهم خلال فترة التدريب، ويضمن هذا النهج أن جميع المشاركين يتمتعون بالكفاءة والمعرفة اللازمة لإجراء الإحصاء بكفاءة.
وتتجه المندوبية الآن، حسب ذات المسؤول، إلى مرحلة التدريب الحضوري، حيث يتم تدريب المكونين الذين سيشرفون على تدريب الأفراد المشاركين في الإحصاء في جميع أنحاء البلاد، هذا التدريب يشمل جميع المستويات من الجهات إلى الأقاليم والجماعات المحلية، لضمان أن الجميع مجهز بالمهارات والمعرفة المطلوبة.