إطلاق العرض الوطني للتخييم لموسم 2025

أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الجمعة بالرباط، العرض الوطني للتخييم لموسم 2025 تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، حيث من المتوقع أن يستفيد منه 160 ألف طفل ويافع. وشهد حفل الإطلاق حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى جانب ممثلين عن الشركاء المؤسساتيين.
وأكد الوزير بنسعيد في كلمته أن العرض الوطني للتخييم يشكل موعدا سنويا بالشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، مضيفا أن الوزارة تعمل على تعزيز البنية التحتية للمخيمات لاستيعاب العدد المتزايد من الطلبات. كما شدد على أهمية تحسين البرامج البيداغوجية المقدمة للأطفال واليافعين، مستعرضا تجربة المخيمات الفلاحية التي تعزز فرص التعلم والانفتاح على العالم القروي.
أشار بنسعيد إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين لاستغلال فضاءات المخيمات على مدار السنة خلال العطل المدرسية، بهدف تنمية مهارات الأطفال والشباب في مختلف المجالات.
تم خلال اللقاء استعراض تفاصيل البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2025، والذي يشمل تنظيم المخيمات القارة وملتقيات اليافعين خلال صيف هذا العام، مع توقعات باستفادة حوالي 100 ألف طفل ويافع، إضافة إلى مخيمات القرب المزمع تنظيمها خلال ربيع وصيف 2025، والتي ستستقطب نحو 60 ألف مستفيد تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة.
كما يشمل البرنامج تنظيم الاصطياف التربوي خلال العطل البينية، والذي سيستفيد منه 12 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، إضافة إلى أنشطة تكوينية وتدريبية مثل لقاءات تقوية القدرات وجامعات الشباب.
ومن أبرز مستجدات الموسم الحالي، توسيع قاعدة المستفيدين لتشمل الأطفال في وضعية إعاقة، والأطفال في العالم القروي، وأبناء الجالية المغربية، مع العمل على تحسين وتطوير المضامين التربوية وتعميمها على جميع المخيمات. كما سيتم تعزيز البنية التحتية عبر تطوير المخيمات القارة، خاصة بموقعي تاغازوت في جهة سوس-ماسة.
وفي سياق متصل، تم خلال الحفل توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال والشباب في إطار أنشطة التخييم.
أكد رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد كليوين، أن المخيمات تعد مدرسة لتعلم القيم وإعداد أجيال المستقبل، مشيرا إلى أن المخيمات ساهمت في صقل مهارات العديد من الأطفال الذين أصبحوا اليوم أساتذة وفنانين ومسؤولين داخل الوطن. وأضاف أن نسخة هذا العام تشهد مشاركة مكثفة للأطفال من المناطق القروية، والأطفال في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى أطفال الجالية المغربية، مع افتتاح مخيمات جديدة لاستيعاب العدد المتزايد من المستفيدين.