المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يدعو إلى حماية الأطفال في العالم الرقمي

أوضح “المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE)”، أن وسائل التواصل الإجتماعي، تشكل مخاطر جدية على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، رغم ما تقدمه من فوائد عديدة.
وأكد التقرير، الذي يسلط الضوء على الحاجة الملحة لخلق بيئة رقمية آمنة وشاملة للأطفال، أن الاستخدام السليم للتكنولوجيا الرقمية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنمية الإبداع والمعرفة والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال.
وأشار إلى أن منصات مثل “فيسبوك” و”واتساب” و”إنستغرام” تجمع مليارات المستخدمين حول العالم، بينما يبلغ عدد مستخدمي هذه المنصات في المغرب حوالي “23 مليون شخص”، أي ما يعادل 66% من السكان، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا.
وجاء هذا التقرير على خلفية تزايد المخاوف من الاستخدام المفرط للأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، سواء في المغرب أو على الصعيد العالمي.
وحذر التقرير من أن “الاستخدام المفرط وغير المناسب للتكنولوجيا الرقمية” قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية مثل الإدمان، القلق، الاكتئاب، العزلة، وحتى إيذاء النفس. كما نبه إلى تأثيرات أخرى مثل اضطرابات النوم، وصعوبة التركيز، وزيادة التعرض للتنمر الإلكتروني والمحتوى الضار.
وأشار المجلس في تقريره هذا إلى غياب تنظيم قانوني صارم لاستخدام القُصّر لوسائل التواصل الاجتماعي، ما يترك ثغرات في حماية الأطفال بشكل مستدام، وذلك بالرغم، يقول التقرير،من التزام المغرب باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل ووجود إطار قانوني لحماية الأطفال، أشار التقرير إلى أن هذه الآليات غير كافية لمواجهة تحديات العالم الرقمي.
كما وصف التقرير المبادرات الحالية بأنها “مجتزأة وتفتقر إلى نهج استراتيجي موحد”، وحذر من نقص الوعي لدى الآباء حول مخاطر التكنولوجيا الرقمية وعدم إلمامهم بأدوات التحكم الأبوي.