الأسر المغربية فاقدة للأمل في الادخار مع استمرار موجة الغلاء

أفاد تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، بأن فقط 11.2% من الأسر المغربية تتوقع أن تتمكن من ادخار بعض المال خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مقابل 88.8% لا يتوقعون القدرة على الادخار مطلقاً، ما يعكس مناخاً من التشاؤم الاقتصادي العميق.
ويظهر مقياس الرأي حول قدرة الأسر على الادخار تدهوراً واضحاً، حيث سجل ناقص 77.6 نقطة، وهو تحسن طفيف مقارنة بالفصل السابق (ناقص 77.8 نقطة) لكنه لا يزال بعيداً عن التفاؤل، رغم التحسن مقارنة بالسنة الماضية التي سجل فيها المؤشر ناقص 81.5 نقطة.
أسعار الغذاء تثقل كاهل الأسر
التقرير ذاته أشار إلى إجماع شبه شامل بين الأسر على أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال العام الماضي، حيث أكد 97.6% من المستجوبين هذا الارتفاع، وهو ما انعكس على مؤشر الرأي الذي بلغ ناقص 97.4 نقطة، مقابل ناقص 97.2 نقطة في الربع السابق، وناقص 96.5 نقطة قبل عام.
وبخصوص التوقعات المستقبلية، لا تبدو الأسر المغربية أكثر تفاؤلاً؛ إذ يعتقد أكثر من 81% أن الأسعار ستواصل الارتفاع خلال العام المقبل، بينما فقط 1.6% يتوقعون انخفاضاً محتملاً. وبهذا سجل المؤشر ناقص 80 نقطة، وهو تحسن طفيف مقارنة بالفصل السابق (ناقص 81.8 نقطة)، لكنه يظل أسوأ من المستوى المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي (ناقص 70.1 نقطة).
ثقة الأسر في أدنى مستوياتها
وأوضحت المندوبية أن مؤشر ثقة الأسر، الذي يقيس آراء المواطنين حول مستوى المعيشة، والبطالة، والوضع المالي، ومدى ملاءمة الوقت لاقتناء السلع المستديمة، يعكس حالة من القلق وعدم الاستقرار.
وتعزى هذه الوضعية، حسب التقرير، إلى ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 2.2% خلال الربع الأول من سنة 2025، مقارنة بـ0.7% فقط في الربع السابق. ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة بنسبة 3.7% في أسعار المواد الغذائية، و1.1% في أسعار السلع غير الغذائية.