بنكيران لأخنوش: “فلوسك غيجيبو ليك الشفارة”

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات حادة لحكومة عزيز أخنوش، جلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب، الذي ينعقد يومي 26 و27 أبريل الجاري.
وتناول بكيران عدة قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية تهم المغاربة، حيث شدد على موقفه الثابت من حكومته السابقة، مؤكداً على أهمية المرجعية الإسلامية التي انطلق منها الحزب في مسيرته السياسية.
السياسة والتحديات
بنكيران بدأ كلمته بتوضيح أهمية المحافظة على هوية الحزب المرتبطة بالحركة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحزب لا يزال مرتبطًا بهذه المرجعية التي تعتبر ركيزة أساسية في مواقفه السياسية.
وتحدث عن التحديات التي واجهها الحزب منذ بداياته، مؤكدًا أن ما وصلوا إليه اليوم هو نتيجة لإصرارهم على الثوابت التي أسسوا عليها الحزب.
انتقادات حادة لحكومة أخنوش
لم يتردد بنكيران في توجيه انتقادات شديدة لحكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بأنها حكومة “الفراقشية” وأن “فلوسك غيجيبو ليك الشفارة”.
كما تساءل بحدة عن كيفية تعامل الحكومة مع الأزمات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الزيادة في الأسعار هي إحدى الظواهر التي تفشل الحكومة في التعامل معها بشكل جدي.
وأكد أن السياسة يجب أن تركز على تحسين حياة المواطنين، وليس مجرد إرضاء الأغنياء أو تقليل الدعم الموجه للفئات الهشة.
إدارة التعيينات والمناصب
وفيما يتعلق بإدارة التعيينات في المناصب الحكومية، انتقد بنكيران التعيينات في حكومة أخنوش، مشيرًا إلى أن ذلك كان من خلال المحسوبية والصداقات الشخصية بدلًا من الكفاءة.
كما ذكر أن حزبه كان دائمًا يحاول تعيين الأكفاء من مختلف الأطياف السياسية وليس فقط من صفوف العدالة والتنمية.
دور العدالة والتنمية في المستقبل
رغم الانتقادات العديدة، أكد بنكيران أن حزب العدالة والتنمية سيظل في المعارضة، داعيًا الحزب إلى الحفاظ على قيمه ومبادئه.
وأوضح أن الحكومات التي لا تراعِ مصالح الشعب وتفشل في معالجة قضايا الفقر والغلاء والبطالة لا يمكن أن تبقى في مكانها لفترة طويلة. كما ذكر أن الحزب سيواصل مسيرته في الدفاع عن الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ودعا بنكيران أعضاء الحزب إلى البقاء متحدين والعمل من أجل مستقبل أفضل للمغرب، محذرًا من مغبة التفريط في القيم التي أسس عليها الحزب.
كما أكد على أن الشعب المغربي يرفض السياسات التي لا تخدم مصلحته، وأن الوقت قد حان لإحداث التغيير الذي يطمح إليه المغاربة.