قمة عربية لاعتماد خطة مصرية لإعمار غزة

تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم، قمة عربية طارئة لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وسط تطورات متسارعة تعيد رسم المشهد الفلسطيني. وتركز القمة على بحث خطة مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وهي الخطة التي تمت صياغتها بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، قبل أن تحظى بدعم عربي موسع.
محددات الخطة المصرية
تنص المسودة المصرية على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مؤكدة على عدم فصله عن الضفة الغربية. كما تؤكد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، معتبرة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي وإنهاء النزاعات المستمرة.
وفقًا للخطة، ستتم إعادة الإعمار على ثلاث مراحل تمتد لأربع سنوات ونصف، مرحلة التعافي المبكر لمدة ستة أشهر، مرحلة الإعمار الأولى ومدتها سنتان، مرحلة الإعمار الثانية وتمتد لعامين إضافيين.
وتُقدر التكلفة الإجمالية للخطة بنحو خمسة مليارات دولار أمريكي، مع الاعتماد على دعم المجتمع الدولي والجهات المانحة لضمان تنفيذها دون عراقيل.
إجماع عربي ودعوة لدعم دولي
خلال الجلسة المغلقة التي سبقت البيان الختامي، أيد القادة العرب الخطة المصرية، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لتأمين الموارد المالية وضمان التنفيذ السريع. وأبرز البيان الختامي ضرورة عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة خلال الشهر الجاري، وذلك لتعزيز الجهود الدبلوماسية والمالية لدعم الفلسطينيين.
موقف إسرائيل والتحديات القادمة
في المقابل، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي اعتراضه على تدفق المساعدات لغزة، معتبرًا أنها قد تصبح مصدر دعم لحركة حماس. كما أشار إلى أن إسرائيل لن تتردد في استئناف الحرب متى رأت ذلك ضروريًا.