تورينو.. اعتقال مغربيين متورطين في تهريب وبيع رضيعة

أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن السلطات في مدينة تورينو أوقفت زوجين مغربيين، يشتبه في تورطهما في تهريب طفلة رضيعة إلى إيطاليا بنية الاتجار بها.
وبحسب هذه التقارير، فإن والدة الطفلة سلمت مولودتها، التي لم يتجاوز عمرها شهرين، للزوجين في أكتوبر الماضي، بهدف نقلها من طنجة إلى إيطاليا عبر البحر لبيعها لعائلة أخرى.
وللتحايل على إجراءات التسجيل، قام الزوجان بإخفاء الرضيعة داخل كيس تسوق طيلة الرحلة البحرية، التي تستغرق أكثر من ثلاثة أيام، مما شكل تهديدًا خطيرًا لحياتها.
ونتيجة لهذا التعامل غير الإنساني، تعرضت الطفلة لمضاعفات صحية، إلا أنها تعافت بالكامل بعد نقلها إلى المستشفى.
تم الكشف عن القضية بعد تلقي النيابة العامة في تورينو تقريرًا عن الحادث، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق كشف عن احتجاز الزوجين للرضيعة لعدة أسابيع بهدف بيعها.
ووفق التحقيقات، استعان الزوجان بشخصين مغربيين آخرين لإخفاء الطفلة مؤقتًا أثناء بحثهما عن مشترٍ محتمل. كما أظهرت التحريات أنهما فكرا في تهريبها إلى بلد آخر لتجنب اكتشاف أمرهما.
وبعد انتهاء التحقيق، تمكنت السلطات الإيطالية من تحديد هوية المتهمين يوم 12 مارس، ونُقلت الرضيعة إلى مستشفى محلي لإجراء فحص طبي، حيث أكدت التقارير الطبية أنها في صحة جيدة. وتعمل الجهات المختصة على إيجاد منزل رعاية دائم لها.
ولا تزال المعلومات حول والدة الطفلة والظروف التي دفعتها للتخلي عنها غير واضحة حتى الآن.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على ظاهرة تهريب الأطفال، حيث سبق أن أوقفت السلطات المغربية في عام 2024 ثلاثين شخصًا في فاس بتهمة الانتماء إلى شبكة لتهريب المواليد الجدد، من بينهم 18 عنصر أمن، وطبيب، وممرضتان.
وتؤكد المغرب التزامها بمكافحة الاتجار بالبشر، في إطار حملة “القلب الأزرق” التي تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة وانعكاساتها الإنسانية والاجتماعية.