خارج الحدود

تفكيك شبكة للإتجار بالبشر في إسبانيا..استدراج 1000 امرأة بوظائف وهمية

نجحت الشرطة الإسبانية في تفكيك شبكة لتهريب البشر استدرجت أكثر من 1000 امرأة إلى البلاد عبر عروض عمل وهمية، قبل أن تجبرهن على العمل في الدعارة.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، فإن الضحايا، ومعظمهن من فنزويلا وكولومبيا، وُعدن بوظائف في صالونات التجميل أو خدمات التنظيف، لكن ما وجدنه عند وصولهن إلى إسبانيا كان واقعًا مختلفًا تمامًا.

أوضحت السلطات أن النساء نُقلن مباشرة إلى نوادٍ ليلية حيث تعرضن لاستغلال قاسٍ، إذ كن يعملن لساعات طويلة دون راحة تُذكر، في ظل قيود صارمة على حركتهن. لم يُسمح لهن بالخروج سوى ساعتين يوميًا، بينما كانت الكاميرات تراقبهن باستمرار.

وخلال مداهمات في مقاطعتي أليكانتي ومورسيا، ألقت الشرطة القبض على 48 شخصًا يشتبه في تورطهم في هذه الشبكة، من بينهم ثلاث قياديات رئيسيات: امرأتان كولومبيتان ورجل إسباني.

كما أغلقت السلطات ثلاثة نوادٍ للتعري مرتبطة بالشبكة، التي كانت تجني أرباحًا طائلة على حساب معاناة النساء. وصادرت أكثر من 150 ألف يورو نقدًا، وجمدت حسابات بنكية تحتوي على ما يقارب 940 ألف يورو، بالإضافة إلى مصادرة 17 عقارًا على صلة بالعملية.

ولا يزال ستة من المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي، في حين أُفرج عن البقية بكفالة في انتظار محاكمتهم.

وتكثف السلطات الإسبانية جهودها للقضاء على شبكات الاتجار بالبشر التي تستهدف الفئات الهشة. فكثير من الضحايا يسافرن إلى إسبانيا، أو أوروبا عمومًا، بحثًا عن فرص عمل تبدو واعدة، ليجدن أنفسهن محاصرات في دوامة من الاستغلال والانتهاك.

يستغل المتاجرون أوضاع هؤلاء النساء عبر وعود زائفة تتحول إلى كابوس، مما يؤكد استمرار المعركة ضد هذه الجريمة العابرة للحدود، والتي تواصل تدمير حياة العديد من الأبرياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى