الموجز الوطني

بوريطة يدعو لتوحيد الجهود لاستغلال الفضاء الأطلسي كمنصة للتكامل

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الوقت قد حان لتجاوز الصورة النمطية التي تصور الفضاء الأطلسي على أنه مصدر للتحديات، مشددا على أن هذا الفضاء يحمل في طياته ثقافة غنية وروحا بحرية توحد بلداننا، ما يجعله بوتقة للتكامل الاستراتيجي والاقتصادي.

وخلال اجتماع رؤساء البرلمانات الوطنية في الدول الإفريقية الأطلسية، الذي عقد اليوم الخميس 6 فبراير، بمجلس النواب، قال بوريطة: “أن نظل معا هو البداية والتقدم والنجاح”، داعيا إلى مواجهة تحديات الواجهة الأطلسية بتوحيد الجهود وتكثيف منتديات الحوار والتفكير الجماعي. وأضاف أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار المبادرة الملكية الخاصة بالأطلسي، التي تهدف إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي وتفعيل التعاون الأمني والاقتصادي بين الشركاء.

أورد بوريطة أن اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية يعد محطة هامة للمشاركة الجماعية وإشراك شعوب هذه المنطقة الحيوية في تفعيل أجندة التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، بالإضافة إلى تعزيز القدرات البحرية وتطوير خطوط الربط البحري التي ستدعم التجارة البينية.

كما أشار الوزير إلى أهمية العمل البرلماني المشترك في تشكيل رؤية إفريقية أطلسية موحدة للدفاع عن المصالح الاستراتيجية للشعوب وتحويل التحديات إلى فرص تنموية، معتبرا أن “فضاء الأطلسي يشكل عاملا حاسما في تعزيز الاقتصاد الأزرق للنظام الاقتصادي الإفريقي، وهو ما يتطلب استثمارات مشتركة وتكاملا في السياسات عبر الدول”.

وفي ختام تصريحاته، دعا بوريطة إلى تبني مقاربة تشاركية شاملة تجمع بين الحكومات والبرلمانات والمنظمات الاقتصادية لتطوير موارد الفضاء الأطلسي واستغلالها كمنصة للنمو الاقتصادي المستدام، مؤكدا أن هذه الجهود ستعزز مكانة المنطقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى