الزهراوي ينفي شائعات استقبال الفلسطينيين في المغرب

في رد على الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين من غزة، أكد الدكتور محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية، أن مثل هذه التصريحات لا تمت لصلة بالعقيدة الدبلوماسية المغربية التي ترتكز على الاستقلالية والبراغماتية وتنويع الشركاء.
أوضح الزهراوي أن العلاقة الاستراتيجية بين المغرب وإسرائيل، بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، تتسم بتوازن دقيق يتراوح بين البرود والدينامية والبراغماتية، مما يظهر أن هذه العلاقة ليست مصطنعة بل مبنية على مصالح مشتركة تحمي الهوية الوطنية العليا للمغرب. كما أشار إلى أن الأخبار التي تنشرها القنوات الإسرائيلية، والتي تقدم فكرة توطين الفلسطينيين في المغرب، قد تكون بمثابة “بالون اختبار” لقياس نبض الرأي العام وتخفيف الضغط على الدول المعنية، نظرا للموقف الدبلوماسي الراسخ للمملكة ورعاية الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، الذي يتصدر لجنة القدس.
وأكد الزهراوي أن مثل هذه الشائعات تتعارض مع التاريخ المغربي الذي طالما نأى عن الانخراط في صراعات خارجية، مشددا على أن خيار توطين اللاجئين يستند إلى عوامل جغرافية وثقافية تجعل الدول المجاورة مثل مصر والأردن الخيار الأنسب. وفي هذا السياق، دعا الزهراوي إلى ضرورة التركيز على المصالح الوطنية العليا وعدم الانجرار وراء أفكار قد تعيق استقلالية المغرب الدبلوماسية.
بهذا الموقف، يثبت المغرب عزمه على الاستمرار في الدفاع عن مصالحه واستقلاليته، رافضا الدخول في مشاريع أو مبادرات لا تخدم مصالحه القومية ولا تتماشى مع رؤيته الدبلوماسية.