الموجز الوطني

ارتفاع تصاريح الإقامة للمغاربة بفرنسا إلى 603,482 تصريح

كشفت مجلة “لو بوان” الفرنسية البيانات الرسمية تظهر أن المواطنين المغاربة يمتلكون حاليًا 603,482 تصريح إقامة ساري المفعول في فرنسا، مما يمثل زيادة بنسبة 2.7% في عام 2023.

وكشف التحليل الشامل الذي أجرته المجلة، استنادًا إلى الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، والمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE)، كشف أن من بين أربعة ملايين من حاملي تصاريح الإقامة للمواطنين من دول خارج الاتحاد الأوروبي في فرنسا، تشكل دول شمال إفريقيا 38.5% من إجمالي حاملي التصاريح، حيث يأتي “أربعة عناوين من كل عشرة تتعلق بمغاربي.”

وتتصدر المغرب عدة فئات من فئات الهجرة، إذ يشكل المولدون في المغرب 11.7% من إجمالي المهاجرين في فرنسا.

وتظهر البيانات تفوق المغرب في عدة فئات هجرية. ففي مجال الهجرة الاقتصادية، حصل 10,801 مغربي على تصاريح في عام 2023، رغم تسجيل انخفاض بنسبة 13.9%.

وفيما يتعلق بالهجرة لأسباب عائلية، التي تشكل 30.1% من إجمالي الهجرة، حصل المواطنون المغاربة على 12,052 تصريح إقامة.

ومن اللافت أن المغرب يهيمن على فئة الهجرة الطلابية، حيث تم إصدار 12,299 تصريح إقامة في عام 2023، مما يؤمن له المركز الأول في هذه الفئة.

أما طلبات التأشيرات الصادرة من المغرب فقد بلغت 241,544 طلبًا في عام 2023، ضمن إجمالي 2.9 مليون طلب تمت معالجتها من قبل السلطات الفرنسية.

وتشير المجلة إلى أن المغرب يحتل مرتبة من أعلى معدلات رفض تأشيرات الشنغن في عام 2022، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد الهند من حيث أعداد الرفض.

ويبلغ عدد المهاجرين الإجمالي في فرنسا الآن 7.3 مليون، أي ما يمثل 10.7% من السكان الفرنسيين، حيث وُلد 47.7% من جميع المهاجرين في إفريقيا. وتساهم دول شمال إفريقيا بشكل كبير في هذه الأرقام.

وتشكل الجزائر 12.2% من إجمالي المهاجرين في فرنسا، إذ يمتلك 646,462 تصريح إقامة ساري (بزيادة 3%)، بينما تشكل تونس 4.8% من المهاجرين، بحصولها على 289,942 تصريح إقامة (بزيادة 5.2%).

وللمقارنة، يحتفظ اللاجئون الأوكرانيون بما يعادل 84,131 تصريح إقامة ساري ومستندات إقامة مؤقتة.

تأتي هذه البيانات في ظل خطاب سياسي متصاعد، عقب تصريحات رئيس الوزراء فرانسوا بايرو المثيرة للجدل حول “شعور الغرق” الذي يعاني منه المواطنون الفرنسيون فيما يتعلق بالهجرة، مما أثار جدلًا بين الفصائل السياسية.

ونقلًا عن التقرير، كشفت هذه المناقشات عن “فكرة غير مدروسة باستمرار، وعدم القدرة على تسمية الأمور، والسخافات الفرنسية التي تعطي صورة طريفة عن الغال في الخارج.”

كما يشير التقرير إلى أن التوترات الدبلوماسية بين دول شمال إفريقيا أعاقت الحوار الإقليمي حول مسائل الهجرة، مما أجبر على التفاوض الثنائي مع الدول الأوروبية بدلاً من التفاوض متعدد الأطراف.

ويُلفت الانتباه بشكل خاص إلى اتفاقية 1968 بين فرنسا والجزائر، التي تحكم بشكل حصري شروط الدخول والخروج للمواطنين الجزائريين. ووفقًا لهذه الاتفاقية، تم إصدار 31,439 شهادة إقامة للجزائريين في عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 22.8%.

وتُكمل نتائج استطلاع حديث أجرته Ifop-Fiducial في يناير هذه الإحصاءات، حيث أظهر أن 68% من المستطلعين الفرنسيين يحملون رؤية إيجابية تجاه المغرب، مع تأييدهم لموقف البلاد في مختلف القضايا الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى