منتدى إعلامي بمراكش يناقش دور التواصل السياسي في تشكيل الرأي العام

نظمت شبيبة العدالة والتنمية بمراكش اليوم 19 يناير 2025، بشراكة مع الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بمراكش المنتدى الإعلامي الأول، بمقر الحزب بباب دكالة، حضر من عدد من أعضاء الشبيبة ومهتمين بالحقل الإعلامي.
المنتدى الإعلامي شهد ندوة إشعاعية حول التواصل الإعلامي السياسي في النسق المغربي، أطرها يونس مسكين، مدير الأخبار في صحيفة “صوت المغرب”، وأمينة فوزي زيزي، المستشارة في الإعلام والتواصل، فيما سير الجلسة أشرف الملهوف، عضو الكتابة الإقليمية للحزب.
وضم البرنامج أيضا ورشات في التصوير الفوتوغرافي والصحفي من تأطير الصحفي “عبد الصادق الكرناوي” و ورشة في أساسيات التصميم الكرافيكي من تأطير “هشام غامر ” و الورشة التالتة فى تنشيط وسائل التواصل الاجتماعي و العلاقات العامة من تأطير ” أشرف ملهوف”.
وأشار أشرف الملهوف إلى أن هذا الملتقى سعى إلى الاستلهام من التجارب العالمية التي بدأت في هذا المجال، من خلال تقنية المناظرة والإشهار، وبعدما صارت من الوجوب الآن إختراق وسائل التواصل الاجتماعي بعد بروز الثورة الإعلامية و ثورة شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي مداخلتها بالمناسبة عرجت أمينة فوزي على التجربة الامريكية في التواصل والتسويق السياسي، مشيرة إلى ضرورة إسقاط هذه التجربة على التجربة المغربية، من أجل مناقشة مختلف المواضيع التي تتعلق بالتواصل السياسي في الحكومة المغربية و السياق السياسي.
وشددت أمينة فوزي على أهمية التواصل الإعلامي السياسي، مستشهدة بالتجربة الأمريكية، و مدى أهمية النموذج في تطوير التواصل السياسي الناجح، مستشهدة بأمثلة بارزة من التجربة الأمريكية خصوصا المناظرة التاريخية بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون، التي أبرزت دور الصورة والإعداد التقني في التأثير على الجمهور. وأوضحت كيف يمكن للتواصل المدروس أن يصنع انطباعات قوية تساهم في توجيه الرأي العام.
من جانبه، أوضح يونس مسكين “ماهية التواصل السياسي، ولماذا يعتبر أداة حيوية في المجتمعات الحديثة، باعتباره أنه يسمح بتجسير العلاقة بين القادة السياسيين و بين المجتمع و الناخبين بصفة عامة”.
وأكد مسكين على قدرة الفاعل السياسي على السيطرة على المشهد الإعلامي لتوجيه الجماهير وصنع الشرعية السياسية، مبرزا أن التواصل الفعال هو الوسيلة الأنجع لبناء الثقة وتأطير النقاش العام. كما شدد على دور الصحافة كوسيط نقدي مستقل، داعيا إلى تعزيز المهنية والموضوعية في نقل الرسائل و توصيل أصوات الفئات المهمشة والضعيفة.