مراكش تسعى لتعزيز مكانتها السياحية في معرض FITUR 2025 بمدريد
تشارك جهة مراكش-آسفي في المعرض الدولي للسياحة في مدريد (FITUR) بوفد رسمي يرأسه سمير كودار، رئيس مجلس الجهة، بالشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة وبدعم من الهيئات المنتخبة.
وتهدف هذه المشاركة إلى الترويج للمؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها الجهة، حيث شهد جناح المغرب إقبالا واسعا من الفاعلين في القطاع السياحي، وتم تسليط الضوء على فرص الاستثمار في مجالات الإيواء، ووكالات الأسفار، والمطاعم، والتجارب السياحية الفريدة التي تقدمها المنطقة.
وافتتح الملك فيليب السادس عاهل إسبانيا المعرض، اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، فعاليات الدورة الـ45 للمعرض الدولي للسياحة في مدريد (FITUR)، الذي يعد من أبرز الفعاليات العالمية في قطاع السفر والسياحة.
ويستقطب هذا الحدث أكثر من 153,000 مهني و97,000 زائر من الجمهور العام، بالإضافة إلى 9,000 عارض يمثلون مختلف القطاعات السياحية من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، أعلن سمير كودار عن مشروع إنشاء قصر جديد للمؤتمرات في مراكش، والذي يرتقب أن يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية السياحية، ما سيعزز مكانة المدينة كوجهة رائدة لسياحة الأعمال والمؤتمرات.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في استقطاب المزيد من الفعاليات الدولية الكبرى، وبالتالي دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة.
يركز معرض FITUR 2025 على عدد من القضايا المحورية التي تهم قطاع السياحة العالمي، بما في ذلك الابتكار والتكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز الاستدامة البيئية، والاستجابة لتوقعات المسافرين المتزايدة.
كما يسلط الضوء على أهمية الشراكات بين مختلف الفاعلين في القطاع، من خلال تنسيق الجهود بين صناع القرار، والخبراء، وقادة التكنولوجيا لرسم استراتيجيات تضمن نموا مستداما للقطاع على المدى الطويل.
وتكتسي السوق الإسبانية أهمية استراتيجية لجهة مراكش-آسفي، حيث سجلت أداء متميزا خلال عام 2024، مع ارتفاع عدد السياح الإسبان بنسبة 20% مقارنة بعام 2023، كما تجاوز عدد الليالي السياحية 450,000 ليلة، مما يعزز مكانة إسبانيا ضمن أهم الأسواق السياحية المصدرة لمراكش بعد كل من فرنسا والمملكة المتحدة.
وتطمح جهة مراكش-آسفي من خلال مشاركتها في FITUR 2025 إلى تعزيز شراكاتها الدولية، واستقطاب مزيد من السياح الإسبان، خاصة في ظل الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة تجمع بين الأصالة والحداثة.
