مؤسسة الوسيط.. تزايد التظلمات وانتقادات لضعف تجاوب الإدارات

انتقدت مؤسسة وسيط المملكة، ضعف تفاعل بعض الإدارات العمومية، مع مراسلاتها وتوصياتها المتعلقة بالتظلمات المقدمة ضدها، مشيرة إلى وجود تفاوت واضح بين الإدارات في الاستجابة لهذه التوصيات.
ولفتت المؤسسة، في تقريرها الأخير، الانتباه إلى أن معالجة التظلمات تظل تحديًا جماعيًا يضع الإدارة أمام مسؤوليتها، وذلك نتيجة ضعف تجاوب بعض الإدارات مع المراسلات الموجهة إليها.
وفي تقريرها السنوي المرفوع إلى جلالة الملك، والمنشور في الجريدة الرسمية، أشارت مؤسسة الوسيط إلى أن بعض الإدارات أظهرت مستويات عالية من التفاعل مع مساعي الوساطة، مما يعكس جدية مواقفها، بينما تعتمد إدارات أخرى على الصمت في بعض الأحيان، مما يثير التساؤلات حول التزامها بمتطلبات الجدية، واصفة ذلك بأنه نوع من “التعنت التدبيري”.
وأكدت المؤسسة أن هذا السلوك المتناقض مع الجدية يظل حاضرًا في مواقف الإدارة تجاه اختلالات الحوكمة في التدبير الإداري، وهو ما وصفته بأنها “معضلات إدارية مزمنة محكومة بمنطق الأمر الواقع”.
كما أشار التقرير إلى إصدار المؤسسة 297 توصية جديدة خلال العام الحالي، وتم تنفيذ 242 منها، مما رفع نسبة التنفيذ السنوي إلى 81.48% مقارنة بـ25.28% في العام السابق.
وفيما يخص التظلمات، سجلت المؤسسة زيادة ملحوظة في عدد التظلمات الواردة خلال سنة 2023، حيث بلغ إجمالي التظلمات 5374، إضافة إلى 1836 ملف توجيه، و9 طلبات تسوية، و7 ملفات للمبادرات التلقائية. وأبرز التقرير أن حوالي 42% من التظلمات كانت ذات طبيعة إدارية، و30% ذات طابع مالي، و18% ذات طابع عقاري.