لقجع: المغرب يسرع استعداداته لتنظيم مونديال 2030
يدخل المغرب مرحلة متقدمة من الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مع التركيز على تأهيل البنية التحتية الرياضية وتطوير شبكات النقل وتعزيز القطاع السياحي، وسط توقعات بتحقيق مكاسب اقتصادية تقدر بحوالي 2.8 مليار يورو، ما يعادل 2.3% من الناتج الداخلي الإجمالي للمغرب لعام 2023.
وأكد فوزي لقجع، رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030 والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن العمل جار لتحديد أجندة واضحة وتشكيل اللجنة المغربية المشرفة على الحدث، في انتظار موافقة الملك محمد السادس على تركيبتها.
وتشهد الاستعدادات زخما كبيرا من خلال لقاءات بين مسؤولين مغاربة ونظرائهم البرتغاليين، ضمن الملتقى الاقتصادي المغربي– البرتغالي المنعقد بالرباط، والذي ركز على فرص الاستثمار في قطاعات البنية التحتية، السياحة، والنقل، بمشاركة فاعلين اقتصاديين من البلدين.
تشمل الأشغال الجارية توسعة وتأهيل ملعبي الرباط وطنجة، المقرر انتهاؤها خلال الشهرين المقبلين، إضافة إلى تشييد الملعب الكبير ببنسليمان، المتوقع اكتماله بحلول عام 2027. كما سيتم تطوير ملاعب فاس، مراكش، وأكادير فور انتهاء بطولة كأس إفريقيا 2025.
وفي مجال النقل، سيتم استكمال خط القطار الفائق السرعة (TGV) القنيطرة-مراكش بحلول عام 2029، إلى جانب إنشاء شبكة قطارات إقليمية سريعة تربط بين المدن الرئيسية والمطارات، مما يعزز التنمية الحضرية ويحسن الربط بين مختلف جهات المملكة.
من المتوقع أن يوفر تنظيم المونديال فرص عمل واسعة، حيث تحتاج المملكة إلى تكوين 40 ألف متطوع لضمان تقديم خدمات ضيافة واستقبال عالية الجودة، ما يعزز موقع المغرب كوجهة سياحية عالمية.
ويؤكد القائمون على المشروع أن مونديال 2030 يمثل فرصة استراتيجية لتنمية شاملة تتجاوز المدن المستضيفة، من خلال استثمارات في مختلف القطاعات، مما يرسخ مكانة المغرب كوجهة رياضية وسياحية واقتصادية بارزة على المستوى الدولي.
