جاستن ترودو يعلن استقالته من رئاسة الوزراء بكندا

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، استقالته من منصبه بعد ما يقارب عشر سنوات من توليه القيادة. وأوضح ترودو أنه سيستمر في أداء مهامه حتى يتم اختيار خليفة له من قبل الحزب الليبرالي الحاكم.

تأتي هذه الاستقالة بعد ضغوط متزايدة من داخل الحزب الليبرالي، وخاصة عقب استقالة نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، في ديسمبر الماضي. ويعود سبب استقالة فريلاند إلى خلافات حول السياسات المالية للحكومة وطريقة التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.

من المتوقع أن يختار الحزب الليبرالي زعيماً جديداً خلال الأسابيع القادمة، مع احتمال إجراء انتخابات عامة بحلول أكتوبر 2025. في هذا السياق، دعا زعيم الحزب المحافظ، بيير بويليفر، إلى انتخابات مبكرة، منتقدًا السياسات التي انتهجها ترودو ومطالبًا بتغيير في القيادة.

تواجه كندا تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، من بينها التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية على الواردات الكندية. هذه التطورات تزيد من الضغوط على الحكومة الكندية في المرحلة المقبلة.

على الرغم من هذه التحديات، يبقى ترودو شخصية بارزة في السياسة الكندية، حيث ترك بصمته خلال فترة توليه المنصب، خصوصًا في مجالات مثل التغير المناخي وحقوق الإنسان.

من المنتظر أن تشهد الساحة السياسية الكندية تحولات هامة في الفترة القادمة، مع تعيين زعيم جديد للحزب الليبرالي واستعداد البلاد للانتخابات المقبلة.