تقرير برلماني يكشف تحديات الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب
في إطار مهمة استطلاعية نظمتها لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، عقدت سلسلة من الاجتماعات والزيارات الميدانية للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بهدف تقييم أدائها المالي والإداري.
التقرير البرلماني الصادر عن هذه المهمة كشف عن مجموعة من التحديات التي تواجه الشركة، أبرزها المديونية المرتفعة التي تبلغ حوالي 40 مليار درهم، ما يشكل تهديدًا لاستمرارية عمل الشركة.
تأخيرات في المشاريع وضعف التأطير
أشار التقرير إلى تأخيرات ملحوظة في تنفيذ عدة مشاريع مبرمجة ضمن الشبكة الطرقية، منها مقطع برشيد-تيط مليل، الذي كان مبرمجًا منذ عام 2008. كما تم تسجيل نقص في نسبة التأطير داخل الشركة، حيث غادر حوالي 122 موظفًا، بينهم 77 إطارًا، مما أثر على كفاءة الموارد البشرية واستقرارها.
توصيات لتعزيز السلامة الطرقية
فيما يخص السلامة الطرقية، أوصى التقرير بتثليث وإنارة الطرق السيارة، واستخدام “شرائط النعاس” لمكافحة النعاس أثناء القيادة، وتعميم كاميرات المراقبة من الجيل الجديد على طول الشبكة. كما دعا التقرير إلى تطوير أسطول سيارات الإغاثة وزيادة عددها لتغطية محاور الطرق السيارة بشكل أفضل.
مشكلات في مرافق الاستراحة
أما فيما يتعلق بمرافق الاستراحة، فقد سجل التقرير ارتفاعًا في الأسعار ونقصًا في الخدمات، مما يؤثر سلبًا على راحة المسافرين، داعيًا إلى تحسين هذه المرافق لتوفير تجربة أفضل للمستخدمين.
الحاجة إلى إجراءات عاجلة
وأوصى التقرير باتخاذ تدابير عاجلة لتحسين الوضع المالي والإداري للشركة الوطنية للطرق السيارة، بما يضمن تعزيز السلامة والراحة لمستعملي الطرق السيارة في المغرب.
