تقرير.. المغرب يعزز موقعه كقوة رائدة في الطاقة المتجددة

أفادت منصة Attaqa، ومقرها واشنطن، ومتخصصة في تقارير الطاقة، في تقرير جديد، أن المغرب احتل المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول الإفريقية العشر الأكثر تقدمًا في مشاريع الطاقة المتجددة لعام 2025، بعد جنوب إفريقيا التي تصدرت القائمة، متجاوزًا بذلك مصر التي جاءت في المرتبة الثالثة.
ويُعد مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية أهم مشروع في مجال التحول الطاقي في المغرب، حيث يمتد على مساحة تقارب 3000 هكتار، ويُعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم.
حاليًا، ينتج المجمع 510 ميغاواط، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 582 ميغاواط، ما يجعله ركيزة أساسية في إنتاج الطاقة المستدامة في المغرب.
ويُوفر هذا المشروع الكهرباء النظيفة لنحو 1.3 مليون منزل، ويخدم أكثر من مليوني شخص، كما يُساهم في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 800 ألف طن سنويًا، وفقًا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف تأمين أكثر من 50% من مزيجه الطاقي من مصادر متجددة بحلول عام 2025، مع خطط طموحة لرفع هذه النسبة إلى 80% بحلول عام 2030.
وتُعد أهداف المغرب في مجال الطاقة المتجددة من بين الأكثر طموحًا في القارة الإفريقية، حيث أصبحت تجربة المغرب نموذجًا يُحتذى به في تطوير مشاريع الطاقة المستدامة، خاصة في ظل مساعي دول مثل جنوب إفريقيا ومصر وتونس لتعزيز قدراتها في هذا المجال.
ولا يقتصر التوجه المغربي نحو الطاقة المستدامة على الطاقة الشمسية فحسب، بل يمتد ليشمل طاقة الرياح أيضًا. ففي أكتوبر 2024، أطلق المغرب مشروع مزرعة جبل لحْديد لطاقة الرياح، التي أضافت 270 ميغاواط إلى قدرة المملكة في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز استقلالها الطاقي.
كما يعمل المغرب على مشروع Xlinks Morocco-UK Power Project، وهو مشروع طموح يهدف إلى نقل الكهرباء النظيفة منخفضة التكلفة من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل كهربائي بحري عالي القدرة، يعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.