الولايات المتحدة تصر على دعم الاحتلال الإسرائيلي بصفقة أسلحة ضخمة
يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات شديدة، بعد أن أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بشكل غير رسمي عن نية الولايات المتحدة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت قناة سي إن إن عن مصدر مطلع، على الموضو، قوله إن وزارة الخارجية أرسلت إشعارًا غير رسمي، إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم الجمعة.
وجاء هذا الإشعار قبل أسابيع قليلة من مغادرة إدارة بايدن للبيت الأبيض، حيث سيخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يعتبر أيضًا داعمًا كبيرًا لإسرائيل. ويأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي ساعدت فيه الولايات المتحدة في التوسط في محادثات لوقف إطلاق النار في قطر يوم الجمعة، لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة التي كانت تمولها باستمرار.
وفقًا للتقارير، اتهم بنيامين نتنياهو إدارة بايدن بـ “حبس الأسلحة عن إسرائيل”، لكن بايدن رفض هذه الاتهامات، مؤكدًا أنها “غير صحيحة تمامًا ومهمة”.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية، تستمر الولايات المتحدة في موقفها كالداعم الرئيسي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وحربها الإبادة ضد المدنيين في غزة.
وأظهرت إحصائيات من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 22 مليار دولار لدعم عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان وسوريا.
وتشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة قدمت 69٪ من أسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 2019 و2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 78%.
وقوبل قرار أمريكا المزعم بالموافقة على صفقة أسلحة جديدة، مثل الصفقات السابقة، بانتقادات من المجتمع الدولي بشأن لاأخلاقية هذه المبادلات.
وقال أحد مستخدمي منصة X: “بايدن وأمريكا يريدون بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل الآن وسط القلق الذي أبدته الأمم المتحدة بشأن رفاه الأطفال والمستشفيات والمديرين الصحيين والعاملين في الرعاية الصحية.”
وأضافت منصة Watch Tower على X في إطار النقاش تذكيرًا بعمليات قوات الاحتلال، التي شملت هدم مجمع سكني في غزة.
وقالت Watch Tower: “في هذه الأثناء، يخطط جو بايدن لبيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل في آخر أسبوعين من إدارته.”
في غضون ثلاثة أيام فقط، قتلت قوات الاحتلال 200 فلسطيني. ووصل العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قتلوا في الإبادة الجماعية منذ أكتوبر 2023 إلى ما لا يقل عن 45,805 أشخاص، مع إصابة حوالي 109,064 آخرين.
ومن المتوقع أن تكون الأعداد الفعلية أعلى حيث لا يزال الآلاف من الضحايا عالقين تحت الأنقاض ومن المفترض أنهم ماتوا.
