المملكة المغربية تؤكد التزامها بتطوير التعليم العربي وتجدد دعمها للقضية الفلسطينية

برعلا زكريا
شارك المغرب في الدورة الرابعة عشر لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب (الألكسو) المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025، ممثلاً بوفد رفيع المستوى برئاسة يونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمعية فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التربوية بالوزارة؛ ومحمد أضرضور، مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر ومكلف بتدبير شؤون الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة وكريم حميدوش، الأمين العام بالنيابة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
وحمل المؤتمر هذا العام شعار “التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي”، حيث ألقى السحيمي كلمة نيابة عن السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشاد فيها باختيار موضوع المؤتمر الذي يعالج قضايا محورية في تطوير التعليم بالمنطقة العربية.
وفي سياق الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، جدد المغرب موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً على مركزيتها كمفتاح للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأبرز السحيمي الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني عبر مشاريع تنموية متعددة، خاصة في مجالات التربية والتعليم.
واستعرض الكاتب العام خلال المؤتمر السياسة التربوية المغربية وخارطة الطريق 2022-2026، التي تهدف إلى إرساء مدرسة ناجعة ودامجة. وسلط الضوء على برنامج “مؤسسات الريادة” كنموذج طموح للمدرسة العمومية، مشيراً إلى إطلاق المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وفيما يخص التحول الرقمي، كشف السحيمي عن مشروع وطني يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدعم التربوي، مؤكداً على أهمية تطوير استراتيجية عربية مشتركة في هذا المجال. ويهدف المشروع إلى التتبع الشخصي للتلاميذ وتحليل نتائجهم الدراسية للكشف المبكر عن التعثرات المحتملة ووضع الخطط العلاجية المناسبة.
وشكل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال التربية والتعليم، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات المستقبلية في القطاع التعليمي.