الطلاق الأبوي في الطفولة خطر قد يرفع الإصابة بالسكتة الدماغية

أفادت دراسة حديثة بأن الأطفال الذين يعايشون الطلاق الأبوي، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية في مراحل لاحقة من حياتهم، حتى مع استبعاد العوامل التقليدية المسببة مثل التدخين، قلة النشاط البدني، وانخفاض المستوى الاقتصادي والتعليمي.
ووفقا لتحليل بيانات أكثر من 13,000 شخص مسن في الولايات المتحدة، تبين أن واحدا من كل تسعة ممن شهدوا الطلاق الأبوي، تعرضوا للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة بـواحد من كل خمسة عشر ممن نشأوا في أسر مستقرة.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير الطلاق الأبوي على الصحة، لا يقل خطورة عن عوامل مثل السكري والاكتئاب، موضحين أن التوتر المزمن، الناتج عن الانفصال قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر، مما يؤثر سلبا على صحة الدماغ، ويزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من استبعاد حالات التعرض للإساءة، في الطفولة لضمان دقة النتائج، ظلت العلاقة بين الطلاق الأبوي وارتفاع خطر الإصابة قائمة، مما يؤكد أهمية أخذ التاريخ الأسري في الاعتبار ضمن برامج الوقاية من السكتات الدماغية.
وبينما لم تؤكد الدراسة وجود علاقة سببية مباشرة، فإنها تسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بتجارب الطفولة وتأثيرها على الصحة العامة مستقبلا.