صحة

ارتفاع حالات السرطان بين الشباب: تغييرات بسيطة في نمط الحياة لتقليل المخاطر

تشير تقارير حديثة إلى زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالسرطان بين البالغين، الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، خاصةً بين النساء. وتشمل هذه السرطانات المبكرة سرطان الثدي، والرحم، والقولون، والبنكرياس.

يُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل وراثية، وأسلوب الحياة، والتعرضات البيئية. ومع ذلك، يمكن لتبني بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن يُسهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

الحفاظ على وزن صحي

يُعتبر الحفاظ على وزن صحي من أهم الخطوات للوقاية من السرطان. زيادة الوزن أو السمنة ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بـ13 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطانات الثدي، والقولون، والرحم، والمرارة، والكبد. تمثل هذه السرطانات 40% من جميع الحالات المشخصة سنويًا في الولايات المتحدة.

الامتناع عن التبغ

الإقلاع عن استخدام منتجات التبغ، مثل السجائر والتبغ غير المدخن، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان. ويرتبط استخدام التبغ بسرطانات الرئة، والفم، والمثانة. إذ أنه بعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين، يمكن أن ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 30-50%، كما يقل خطر الإصابة بسرطانات المثانة، والمريء، والكلى. ويستمر هذا الخطر في الانخفاض مع مرور السنوات بعد الإقلاع.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف

يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والوقاية من زيادة الوزن، وتقليل خطر الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعًا من السرطان، خاصةً سرطان الأمعاء. وتعمل الألياف على زيادة حجم البراز، مما يسهل حركته في الأمعاء، ويساعد في التخلص من المواد الضارة.

تجنب الكحول

يرتبط استهلاك الكحول بسبعة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطانات الفم، والحلق، والحنجرة، والمريء، والقولون والمستقيم، والكبد، والثدي. مؤخرًا، دعا الجراح العام الأمريكي، الدكتور فيفيك مورثي، إلى تحديث ملصقات المشروبات الكحولية لتسليط الضوء على هذه المخاطر الصحية.

استخدام واقي الشمس

التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. يُنصح باستخدام واقي الشمس بعامل حماية مناسب، وارتداء الملابس الواقية، وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة.

النشاط البدني المنتظم

ممارسة النشاط البدني بانتظام تُسهم في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل الالتهابات، وتعزيز جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

الخلاصة

على الرغم من أن بعض عوامل الخطر، مثل العوامل الوراثية، لا يمكن التحكم فيها، إلا أن تبني عادات صحية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من السرطان. من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، يمكن للأفراد تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والمساهمة في تحسين صحتهم العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى