صحة

أول حالة وفاة بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة

تحورات الفيروس تثير القلق بشأن إمكانية تفشيه بين البشر

تشير تقارير إعلامية، إلى أن العالم يشهد حاليًا انتشارًا واسعًا لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، مما يثير قلقًا متزايدًا بين مسؤولي الصحة العامة. ففي 6 يناير الجاري، أعلنت وزارة الصحة في لويزيانا عن وفاة مريض كان قد نُقل إلى المستشفى الشهر الماضي بسبب إصابته بإنفلونزا الطيور H5N1، مسجلًا أول حالة وفاة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة.

الأمر المقلق، حسب موقع “publichealth“، أن العينات المأخوذة من المريض تشير إلى أن الفيروس قد تحور داخل جسمه، مما يعني أنه بدأ يتكيف بشكل أفضل لإصابة البشر، مما يثير تساؤلات جديدة حول إمكانية تحوله إلى جائحة.

ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن إنفلونزا الطيور H5 منتشرة بشكل واسع بين الطيور البرية عالميًا، وتسبب تفشيًا في الدواجن والأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، مع تسجيل عدة حالات إصابة بشرية بين العاملين في هذه القطاعات.

وعلى الرغم من أن الخطر الحالي على الصحة العامة يُعتبر منخفضًا، إلا أن CDC تراقب الوضع بعناية وتعمل مع الولايات لمتابعة الأشخاص الذين تعرضوا للحيوانات المصابة. كما تستخدم أنظمة المراقبة الخاصة بها لرصد أي نشاط لفيروس H5 بين البشر.

في 25 مارس 2024، أبلغت وزارة الزراعة الأمريكية عن اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) شديد الإمراض لأول مرة بين أربعة قطعان من الماشية الحلوب وفي عينات الحليب غير المبستر المأخوذة منها في ولايتي تكساس وكانساس. ويُذكر أن انتقال عدوى فيروس الإنفلونزا من النمط A إلى أنواع الأبقار نادر جدًا.

في جنوب شرق آسيا، تم تسجيل مجموعة من خمس إصابات بشرية بفيروس H5N1 في كمبوديا، في أواخر يناير وأوائل فبراير من العام الماضي؛ حيث توفي أحد المرضى.وكان جميع المرضى على اتصال حديث مع دواجن مريضة.

وكشفت التسلسلات الجينية أنهم أصيبوا بالسلالة 2.3.2.1c، وهي مختلفة عن السلالة 2.3.4.4b التي تسبب تفشيًا عالميًا. كما توفي شخص في فيتنام نتيجة إصابته بفيروس H5N1 في نفس الفترة.

وفي فبراير 2024، تم اكتشاف فيروس H5N1 في جثث طيور على البر الرئيسي للقارة القطبية الجنوبية لأول مرة، حيث تم العثور على الفيروس في 12 جثة لطائر “سكوا” البحري في جزيرة بيك. كما تم تسجيل حالات إضافية في خليج الأمل وجزيرتي ديفل وبوليت. وفي مارس، تم اكتشاف الفيروس في تسعة بطاريق من نوع “أديلي” وطائر “غاق” أنتاركتيكي واحد.

هذه التطورات تشير إلى أن فيروس H5N1 يواصل الانتشار والتحور، مما يستدعي يقظة مستمرة من قبل السلطات الصحية العالمية لمراقبة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره وحماية الصحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى