مناظرة طنجة: اتفاقيات في الماء والنقل والنفايات لتعزيز الجهوية المتقدمة

شيماء تمزيلت (صحفية متدربة)

اختتمت أمس السبت بمدينة طنجة، فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي انعقدت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”

أكد المشاركون في ختام أشغال المناظرة، التي امتدت يومي 20 و21 دجنبر الجاري، على أهمية تسريع تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري، باعتباره حجر الزاوية لتوطيد الحكامة الترابية المندمجة وتعزيز التنمية المتوازنة بين مختلف جهات المملكة

و شهدت المناظرة توقيع أربع اتفاقيات إطارية بين قطاعات حكومية ومجالس الجهات، تهدف إلى تعزيز الشراكة وتمكين الجهات من ممارسة اختصاصاتها وفق خارطة طريق واضحة

الاتفاقية الاولى تمثلت في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة بوضع منهجية لتفعيل اختصاصات الجهات واستكمال الإطار التوجيهي لسنة 2019 ، و تحديد الآليات الإجرائية لتفعيل خارطة الطريق وضمان انتظام عمل اللجان الموضوعاتية. أما الاتفاقية الثانية تكمن في الشراكة في مجال الماء و مواجهة تحديات الموارد المائية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب. و تنفيذ مشاريع محددة ضمن البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب والسقي (2020-2027).

بالنسبة للاتفاقية الثالتة تشمل تمويل النقل العمومي الحضري بتمويل برنامج استثماري لتطوير النقل الحضري بين 2025 و2029، بقيمة 11 مليار درهم، وأيضا  الاستثمارات اقتناء الحافلات وأنظمة التذاكر، وتهيئة المستودعات والمحطات

و الاتفاقية الرابعة تتكون من تدبير قطاع النفايات المنزلية من خلال برمجة وإنجاز مراكز الطمر التقني ومراكز طمر وتثمين النفايات  تأهيل المطارح العشوائية وتنفيذ البرنامج الوطني لتثمين النفايات المنزلية (2025-2034)

أكدت المناظرة على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات والقطاعات الحكومية، وتطوير أدوات تمويل مبتكرة لمواكبة التحديات التنموية، مع التركيز على تمكين الجهات من الموارد البشرية والمالية اللازمة لممارسة اختصاصاتها بكفاءة

وتعد هذه المناظرة خطوة استراتيجية لترسيخ الجهوية المتقدمة كركيزة أساسية في التنمية المستدامة وتعزيز الحكامة الجيدة بالمملكة