محاكمة أيت مهدي في حالة اعتقال مطالب بالإفراج عنه

يرتقب أن يمثل سعيد أيت مهدي، رئيس “تنسيقية ضحايا زلزال الحوز”، أمام القضاء بمراكش يوم الاثنين المقبل، بعد أن قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية متابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن الأوداية.
جاء ذلك وفق بيان للتنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم بمراكش، على خلفية شكايات تتعلق بـ”الاعتداء الجسدي واللفظي على عون سلطة أثناء أداء مهامه في إحصاء السكان، والهجوم على مكتب خليفة قائد ثلاث نيعقوب، والسب والقذف والتشهير بعامل إقليم الحوز، والتحريض على التظاهر والتجمهر غير المرخص”.
أثارت متابعة أيت مهدي جدلاً بين المهتمين بملف إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث نادت الأصوات بضرورة “طيّ الملف وتعزيز التواصل مع المتضررين”، مع التركيز على تسوية وضعية غير المستفيدين من الدعم الحكومي وضمان تنفيذ مضامين بلاغ الديوان الملكي الصادر في 14 شتنبر 2023.
في هذا السياق، دعا الائتلاف المدني من أجل الجبل إلى اعتماد الحوار كحل أساسي، مؤكداً أن “المرحلة الراهنة تتطلب مواجهة الأخطاء بشجاعة ومعالجة الاختلالات التي تعيق عملية إعادة الإعمار وتحقيق العدالة للمتضررين”. وأضاف الائتلاف في بيان رسمي أن “تكميم الأفواه ليس حلاً بل يزيد من الاحتقان في صفوف المتضررين”.
واعتبر التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم، “اعتقال المناضل سعيد أيت مهدي تعسفيا وانتقاميا الغرض منه حجب الانتهاكات الفظيعة التي تطال ضحايا زلزال الحوز لشتنبر 2023”.
وتطالبالتنسيقة بإطلاق سراح سعيد أيت مهدي فورا وإيقاف، ما وصفته، بالتحرشات التي تطاله، مدين اللجوؤ إلى ما وصفته بأساليب القمع والمقاربة الأمنية وأساليب الشكايات الكيدية وتلفيق التهم للانتقام من المناضلين والمطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة، حسب تعبير بيان التنسيقية.