عمور تطرح خطة لمواجهة تحديات السياحة الداخلية

وصفت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، السياح المغاربة بأنهم “أفضل العملاء”، مشيرة إلى أن السياحة الداخلية تُعد “محركًا للتشغيل، والنمو المحلي، والتنمية الجهوية.”

غير أن السياحة الداخلية، حسب ما جاء في حديث الوزيرة أمام البرلمان، تواجه تحد رئيسي يتمثل في الطلب الموسمي، حيث يتجاوز الطلب العرض بشكل كبير خلال العطلة الصيفية. ومع ذلك، أكدت الوزيرة أن المغرب لديه خطط لمعالجة هذا الوضع، مشددة على أن “السياحة الداخلية تُعد محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الجديدة للقطاع.”

في ذات السياق أعلنت عمور، عن نهج جديد يهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية على مدار العام، وسيتم التركيز بشكل خاص على السياحة الشاطئية والطبيعية والمغامرات لتلبية احتياجات المسافرين المغاربة.

وتحدثت عمور عن خطة من خمس خطوات، لتحفيز السياحة الداخلية، تبدأ بتوفير خيارات إقامة بأسعار معقولة ومناسبة للعائلات، بما في ذلك عروض مشاركة المنازل بتكلفة منخفضة.

كما تسعى الخطة إلى تحسين الروابط الجوية بين المدن المغربية لتسهيل الوصول إلى المناطق النائية واكتشاف وجهات جديدة. باإضافة إلى إنشاء مرافق سياحية أكبر، حيث يجري العمل على مشاريع مثل “دينوبارك” بأزيلال، ومنتجعات إيكولوجية في أوكايمدن وخنيفرة، وحدائق طبيعية في إفران وتوبقال وسوس ماسة.

كما تشمل الخطة إلى إطلاق حملة إعلامية بعنوان “نتلاقاو فبلادنا”، لتحفيز المغاربة على استكشاف بلادهم واكتشاف مناطقها البعيدة، ثم توفير برامج تدريبية لتطوير مهارات المرشدين السياحيين المحليين في تقديم الجولات بالمدن والمسارات الطبيعية والمغامرات الخارجية.

وتُظهر خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة للفترة 2023-2026 نتائج إيجابية، حيث استقبل المغرب أكثر من 13 مليون سائح أجنبي بحلول نهاية سبتمبر 2023، بزيادة مليوني زائر عن العام السابق.

وبلغت إيرادات السياحة حوالي 17 مليار درهم مغربي (1.74 مليار دولار) بحلول أغسطس 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.

كما حقق القطاع عائدات تجاوزت 7.83 مليار دولار بين يناير وأغسطس، فيما تجاوزت ليالي المبيت في الفنادق 15.83 مليون ليلة.

ويطمح المغرب لاستقبال أكثر من 17.5 مليون زائر في عام 2026، و26 مليون زائر بحلول عام 2030. ولتحقيق هذه الأهداف، وضعت الحكومة استراتيجيات لبناء وجهات سياحية عالمية، وتعزيز الروابط الجوية، والترويج للإرث الثقافي الغني للمغرب في الخارج.