خارج الحدود

سياسات ترامب الجديدة: خطة لإنهاء الحروب ومواجهة الأزمات العالمية

أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل يوم أمس الأحد، تعكس تغيرا حادا في نهج السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة مقارنة بسلفه الديمقراطي جو بايدن.

تعهد ترامب على صعيد السياسة الخارجية بإنهاء “الفوضى” في الشرق الأوسط، ووقف الحرب في أوكرانيا، ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة، دون تقديم تفاصيل واضحة حول آلية تحقيق هذه الأهداف الطموحة. وأعاد تأكيد أن أحداثا كبرى مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا و”عملية طوفان الأقصى” لم تكن لتحدث لو كان في السلطة.

وفي تصريحات سابقة هذا الشهر، هدد ترامب باتخاذ إجراءات حازمة في حال عدم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل يوم تنصيبه في 20 يناير المقبل، مؤكدا أن الرد سيكون “جحيما” على المسؤولين.

كما أثار ترامب الجدل مجددا بحديثه عن إنشاء نظام دفاعي مشابه للقبة الحديدية الإسرائيلية لحماية الأجواء الأميركية، دون تحديد الطرف الذي قد يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.

وفي موقف غير مسبوق، طالب ترامب بإعادة السيطرة الكاملة على قناة بنما للولايات المتحدة، واصفا الرسوم المفروضة على البحرية الأميركية بـ”السرقة”. كما أعلن عن خطط لإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، منتقدا الأوضاع الحالية على الحدود مع المكسيك.

كشف ترامب عن عزمه بإجراء تغييرات شاملة في واشنطن فور تسلمه السلطة، مشيرا إلى دعم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس لترشيحاته الحكومية. وقد أعلن الشهر الماضي عن قائمة تضم 20 مسؤولا لتولي مناصب عليا، جمعت بين شخصيات تقليدية وغير تقليدية، توحدها رؤية دعم حركته الشعبوية “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (MAGA)

إن تصريحات ترامب تعيد تسليط الضوء على نهجه الجريء وغير التقليدي، في وقت يستعد فيه لاستعادة زمام القيادة وسط انقسام سياسي واجتماعي حاد داخل الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى