ساكنة سيدي بنور تناشد السلطات من أجل إنهاء أزمة انقطاع المياه وتحسين جودتها

شيماء تمزيلت (صحفية متدربة)

تعيش ساكنة إقليم سيدي بنور على وقع أزمة خانقة بسبب الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب الذي يدوم لمدة 12 ساعة يوميا، إضافة إلى تدني جودة المياه بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تغير واضح في مذاقها وأثار قلق السكان بشأن سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك.

فضمن رسالة للمنسق الجهوي للجزب المغربي الحر الدار البيضاء سطاء، موجهة إلى عامل الإقليم،أكدت الساكنة أن هذا الوضع المزري يتناقض مع مبدأ العدالة المجالية، خاصة عند مقارنة خدمات المياه في سيدي بنور بأقاليم أخرى في جهة الدار البيضاء-سطات. وأشارت الرسالة إلى أن أقاليم مثل برشيد، سطات، وبني ملال تستفيد من إمدادات المياه بشكل مستمر على مدار الساعة، رغم أنها تعتمد على نفس المورد المائي الذي يغذي إقليم سيدي بنور.

كما أوضحت الرسالة أن إقليم اليوسفية، الذي يعتمد على محطة معالجة المياه بمنطقة السبت لمعاريف المتواجدة بجماعة كرديد بإقليم سيدي بنور، يحصل على مياه صالحة للشرب على مدار اليوم، وهو ما يزيد من شعور الساكنة بالإقصاء ويضع علامة استفهام كبيرة حول توزيع الموارد المائية.

ودعت الساكنة السلطات المحلية، ممثلة في عامل الإقليم، إلى التدخل العاجل من أجل وقف انقطاع المياه اليومي وضمان التزويد المستمر على غرار باقي الأقاليم. وتحسين جودة المياه من خلال فتح تحقيق عاجل حول أسباب تدنيها وتغير مذاقها. ثم مراجعة أداء الشركة المكلفة بتدبير قطاع المياه وحثها على اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة.

واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن هذه المطالب لا تتعدى كونها حقوقا مشروعة للسكان الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، مع الإشارة إلى أهمية الالتزام بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس في تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة تعكس العدالة المجالية