بلينكن يشيد بدور المغرب في تعزيز الذكاء الاصطناعي وتنظيمه عالميًا

أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالدور الكبير الذي يلعبه المغرب في الجهود العالمية لتبني الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى مساهمة المملكة في إنشاء مجموعة جديدة تابعة للأمم المتحدة تهدف إلى تبادل أفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاءت تصريحات بلينكن هذا الأسبوع خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الذكاء الاصطناعي، حيث قال: “في هذا الصيف، أنشأت الولايات المتحدة والمغرب مجموعة في الأمم المتحدة، مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، حيث يتبادل الخبراء من مختلف المناطق أفضل الممارسات لتبني الذكاء الاصطناعي”، واصفًا هذه الخطوة بأنها “تقدم حقيقي”.
ومع ذلك، أقر بلينكن بأن هناك المزيد من العمل “الذي يجب القيام به”، وأكد بلينكن أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحقيق “فوائد هائلة”، مشيرًا إلى استخدام هذه التكنولوجيا الثورية على نطاق واسع في العديد من القطاعات، بما في ذلك الأوساط العلمية.
ورغم تأكيده على أهمية تبني هذه الأداة، حذر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديدات خطيرة للسلام والأمن الدوليين إذا أسيء استخدامه.
وقال: “مع الذكاء الاصطناعي، يمكن للقراصنة تنفيذ هجمات سيبرانية أكثر تدميرًا ويصعب تتبعها”، مشددًا على ضرورة وضع قواعد واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل هذه التحديات.
ودعا بلينكن إلى تحمل المسؤولية المشتركة والتعاون الدولي، معربًا عن ثقته في قدرة المجتمع الدولي على توجيه الذكاء الاصطناعي نحو الخير.
من جانبه، يعي المغرب جيدًا الجوانب الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي. ففي أبريل الماضي، قدمت مجموعة برلمانية مشروع قانون لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في البلاد.
ويهدف مشروع القانون إلى معالجة الجوانب السلبية والاستخدامات غير القانونية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على ضرورة تنظيمه. كما اقترح مشروع القانون إنشاء وكالة مخصصة لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وتُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بالفعل على نطاق واسع في المجالات الأكاديمية والشخصية في المغرب، ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مجموعة بوسطن للاستشارات (Boston Consulting Group) في أغسطس الماضي، يُعد المغرب من بين الدول الرائدة عالميًا في استخدام ChatGPT.
ويظهر الاستطلاع أن 80% من المستهلكين المغاربة على دراية بتطبيق ChatGPT، فيما يستخدمه 38% منهم بشكل نشط.