الفيفا تعقد مؤتمرها الـ74 لاعتماد الدول المضيفة لكأس العالم 2030 و2034

يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا مؤتمره الاستثنائي الـ74 اليوم الأربعاء، عبر تقنية الإتصال المرئي، ابتداء من الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش، لتحديد الدول المستضيفة لبطولتي كأس العالم 2030 و2034.
ومن المرتقب أن يتم التصديق الرسمي على الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لإستضافة كأس العالم 2030، بعدما نال الملف إشادة واسعة في تقرير التقييم الذي أصدرته الفيفا خلال نوفمبر الماضي.
ويمثل يوم 11 ديسمبر 2024 نقطة تحول تاريخية للرياضة المغربية، حيث من المتوقع أن يعلن رسميا عن اختيار المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، كمنظمين مشتركين لأكبر حدث رياضي عالمي.
هذه الخطوة تأتي تتويجا لمسار طويل من المحاولات المغربية لاستضافة كأس العالم، حيث يجمع هذا الملف بين إفريقيا وأوروبا في تنظيم ثلاثي غير مسبوق. المبادرة بدأت بإعلان الملك محمد السادس عن الترشح خلال تسلمه جائزة التميز من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عام 2022.
الملف الثلاثي المشترك يعتبر نموذجا للتعاون الإقليمي، حيث يجمع بين بنية تحتية حديثة، شبكة اتصال فعالة، والتزام قوي بالاستدامة. ومع ذلك، دعت الفيفا الدول الثلاث إلى تعزيز قدراتها اللوجستية والفندقية لضمان تجربة استثنائية لجميع المشاركين، مؤكدة أن الملف يمثل نموذجا للتنوع والشمولية التي تسعى المنظمة لترسيخها.
و من تم ينتظر أن يشهد المؤتمر تصويتا رسميا على الملف، رغم كونه الإطار الوحيد المقدم لاستضافة مونديال 2030. ليؤكد مرحلة أخيرة من عملية استمرت لأكثر من عام، منذ تقديم خطاب النية بالرباط في أكتوبر 2023.
على مدى العام الماضي، مر الملف بسلسلة من التقييمات الصارمة، شملت معايير البنية التحتية، الخدمات، الجوانب التجارية، إضافة إلى الإستدامة وحقوق الإنسان. ووفقا لتقرير الفيفا الصادر في نوفمبر 2024، فاق الملف توقعات المنظمة، مما جعله مرشحا مثاليا لاستضافة البطولة.
في إطار مواز ، سيتم تخصيص مباريات احتفالية بمناسبة الذكرى المئوية لكأس العالم في الأوروغواي، الأرجنتين، والباراغواي، تكريما لدورهم التاريخي في النسخة الأولى عام 1930 هذه الاحتفالات تبرز الجانب الرمزي من الحدث، إلى جانب البعد الرياضي.
باختيار هذا الملف، تسطر الفيفا صفحة جديدة من تاريخ كأس العالم، تجمع بين ثلاث قارات في تنظيم يجسد قيم التعددية والتعاون الدولي، ويعزز مكانة المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا