غارات إسرائيلية على غزة ولبنان تخلّف ضحايا

قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، نتيجة تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية. واستهدفت الضربات مناطق سكنية، حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم في النصيرات، وثلاثة في الصفاوي، وثمانية في بيت لاهيا.
وفي لبنان، تعرضت منطقة سهل البقاع لقصف مكثف من قبل إسرائيل، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى حسب السلطات المحلية.
في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية، مؤكدا إطلاق طائرات مسيرة نحو قاعدة “بلماخيم” الجوية بالقرب من تل أبيب، التي تضم منشآت لنظام “آرو” الإسرائيلي للدفاع الصاروخي.
كما أعلن الحزب عن استهداف قاعدة “زيفولون” العسكرية شمال حيفا، إضافة إلى هجمات على مستوطنات قرب مرتفعات الجولان.
وفي تطور متزامن، أعلنت جماعات مقرها العراق عن شن هجمات بطائرات مسيرة على منتجع إيلات جنوب إسرائيل، مؤكدة استهداف “أهداف حيوية”. وذكرت القوات الإسرائيلية أنها اعترضت ثلاث طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر، دون الكشف عن موقع انطلاقها.
في غزة، يتزايد الضغط الإنساني بشكل كبير. وأفادت تقارير محلية بإصابة مدنيين اثنين في مدينة غزة الغربية بعد تعرض سيارة إسعاف كانت تقل الجرحى لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية.
ويواجه سكان شمال غزة ظروفاً قاسية بسبب القصف المستمر، خاصة في جباليا وبيت لاهيا، حيث سجل مستشفى العودة في جباليا حالتي وفاة إضافيتين بعد غارة على بيت لاهيا.
وتزداد التحديات الصحية مع الحصار المفروض على شمال غزة، ما أدى إلى تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال. وأفاد مراسل الجزيرة، طارق أبو عزوم، بأن الحملة ستقتصر على مدينة غزة فقط بسبب استحالة الوصول إلى العديد من المناطق الشمالية نتيجة الهجمات الإسرائيلية وإغلاق الطرق.
وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، أصدر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل وحلفائها، متعهدًا بالرد على ما وصفه بأفعال “الغطرسة العالمية” ضد إيران وحلفائها، ومن بينهم حزب الله وحماس.
وخلال خطاب له في طهران، أكد خامنئي أن جهود المواجهة “لن تفشل”، مشيرًا إلى التزام “جبهة المقاومة” بالدفاع عن قضايا المنطقة.