خارج الحدود

ترامب يعود إلى الرئاسة… الاقتصاد والهجرة في الصدارة

بعد فوزه بولايته الثانية، أعلن دونالد ترامب عن جدول أعمال حافل للقضايا الداخلية والخارجية التي ينوي معالجتها، مثيرًا تفاعلًا واسعًا وتباينًا في ردود الفعل داخل الولايات المتحدة وخارجها.

فوز ترامب وسيطرة الجمهوريين

حصل ترامب على 277 صوتًا في المجمع الانتخابي، متفوقًا على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، التي حصلت على 224 صوتًا. إلى جانب الفوز الرئاسي، حقق الحزب الجمهوري سيطرة على مجلس الشيوخ بعد انتزاعه لمقعدين إضافيين من الديمقراطيين، ما يجعله يمتلك 52 مقعدًا من أصل 100، بينما بقي الديمقراطيون عند 42 مقعدًا. أما في مجلس النواب، فبدا أن الجمهوريين في تقدم واضح وغير رسمي، ما يعزز قبضتهم على الكونغرس.

أولويات ترامب في الاقتصاد والهجرة

في خطاب النصر، أكد ترامب أن سياسته الداخلية ستبدأ بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين كجزء من حملته للحد من الهجرة غير النظامية.

وأمام حشد من مؤيديه، وعد أيضًا بإحياء الاقتصاد ومواصلة تعزيز النمو الصناعي، مشيرًا إلى أن فترته الثانية ستشهد مزيدًا من الاهتمام بالاقتصاد الوطني.

وقف الحروب وتعزيز الأمن

شدد ترامب على أن ولايته لن تشهد أي حروب جديدة، مؤكدًا أنه يسعى لتعزيز الجيش الأمريكي من أجل أن يكون جاهزًا دون الحاجة إلى استخدامه.

كما أكد استمراره في متابعة الملفات الحساسة مثل الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات مع الصين، مشيرًا إلى أهمية تقوية العلاقات الدولية بطريقة تخدم “أمريكا القوية والمستقلة”.

رجل الأعمال المثير للجدل يعود إلى المشهد السياسي

يعد ترامب شخصية مثيرة للجدل بتصريحاته وقراراته الصادمة. فمنذ أن انتُخب رئيسًا في 2016، أثار عدة قراراته ردود فعل متباينة، مثل قراره بناء جدار على الحدود مع المكسيك وفرض قيود على بعض الجنسيات.

كما انسحب من الاتفاق النووي مع إيران ومن اتفاق المناخ، وقاد حربًا تجارية مع الصين. في حملته الحالية، تجاوز ترامب العديد من التحديات القانونية التي واجهها، ما عزز شعبيته بين أنصاره الذين يرونه رمزًا للتحدي والاستقلال.

 هاريس والفئات الناخبة

أظهرت نتائج الانتخابات تراجع تأييد الناخبين العرب والمسلمين لهاريس، حيث عزز ترامب مكانته بين الناخبين من أصول لاتينية وأمريكية بيضاء في ولايات مثل جورجيا وبنسلفانيا، معتمدًا على رسائل حول تحسين الاقتصاد ومكافحة الهجرة غير الشرعية. من جهة أخرى، اعتبرت وسائل الإعلام أن هاريس عانت من تصويت عقابي، خاصة بسبب سياسات الديمقراطيين في الشرق الأوسط.

 ردود فعل دولية ومحلية متباينة

بينما حظي فوز ترامب بتهنئات من بعض القادة الدوليين، أبدت دول أخرى قلقها من عودته إلى البيت الأبيض، خاصة في ضوء سياسته الخارجية التي تركز على مبدأ “أمريكا أولًا”. وفي داخل الولايات المتحدة، تترقب النخب السياسية ما إذا كان ترامب سيستمر على نهجه الصدامي، أم أنه سيغير استراتيجياته لتحقيق أهدافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى