المغرب وروسيا يعززان التعاون الثنائي ويبحثان القضايا الإقليمية في سوتشي

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا، أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر الشراكة بين روسيا وإفريقيا المنعقد في سوتشي. ركزت هذه المباحثات على تقوية الروابط الاستراتيجية بين البلدين وتناول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تطور العلاقات المغربية-الروسية المبنية على شراكة استراتيجية انطلقت مع زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2016، والتي التقى خلالها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد ساهمت هذه الشراكة في تعزيز الحوار على أعلى المستويات، مما يعكس التزام البلدين بالتعاون في عدة مجالات.

وأكد بوريطة ولافروف، خلال لقائهما الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر، على أهمية الحوار المستمر بين البلدين، الذي يعكس عمق العلاقات المغربية الروسية، ويبرز التزامهما المشترك بمواجهة التحديات العالمية. كما عبّر بوريطة عن استعداد المغرب لاستكشاف مجالات تعاون جديدة تتماشى مع رؤيته الإقليمية والشراكات الاستراتيجية التي تجمعه بروسيا.

وأشار بوريطة، خلال هذا اللقاء، إلى المبادرات التي يقودها الملك محمد السادس لتعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا، مثل مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة الوصول الأطلسي لبلدان الساحل. كما أكد على نهج المغرب في علاقاته الإفريقية، والذي يرتكز على نموذج التعاون جنوب-جنوب، الداعم للحلول المحلية والمتمحور حول التنمية البشرية.

وشدد بوريطة على ضرورة توجيه الشراكات نحو تحقيق الأمن الغذائي والطاقي، معبراً عن التزام المغرب بدعم تعاون فعال وملموس يسهم في التنمية والأمن والاستدامة في القارة الإفريقية.