خارج الحدود

الانتخابات الأمريكية: صراع سياسي حاسم يترقبه الجميع

يتوجه عشرات الملايين من الأمريكيين اليوم الثلاثاء 5 نونبر الجاري، إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد وأعضاء آخرين في المناصب الحكومية. في الوقت الذي أدلى فيه ملايين آخرون بأصواتهم بالفعل عبر البريد أو التصويت المبكر.

وتستعد الشبكات التلفزيونية لتغطية ليلية مكثفة باستخدام خرائط رقمية وتقارير ميدانية لتحليل نتائج التصويت الأولية، في ما يُشبه النسخة السياسية من “سوبر بول” الأمريكية.

وتشهد الانتخابات تنافسًا بين الرئيس السابق دونالد ترامب (78 عامًا) الساعي لاستعادة المنصب، ونائبة الرئيس كامالا هاريس (60 عامًا) التي قد تصبح أول رئيسة للبلاد.

وتشكل قضايا جوهرية محور اهتمام الناخبين هذا العام، مثل الصراع في الشرق الأوسط، وسياسات الهجرة والحدود، وحقوق الصحة الشخصية، وارتفاع تكاليف السكن، والتغير المناخي، ما يجعل الانتخابات مفتوحة على جميع الاحتمالات ويزيد من غموض النتائج.

نتائج ولاية بنسلفانيا

تعتبر ولاية بنسلفانيا ساحة معركة حاسمة ذات 19 صوتًا انتخابيًا. حيث حقق ترامب فوزًا ضئيلًا في الولاية عام 2016، بينما انتزعها بايدن في 2020 بفارق 82 ألف صوت. وتشير استطلاعات الرأي في منطقة باكس كاونتي، إحدى ضواحي فيلادلفيا، إلى مدى شعبية ترامب وهاريس بين الناخبين من الطبقة المتعلمة.

أصوات الأمريكيين من أصل إفريقي

يمثل الأمريكيون من أصل إفريقي 14% من السكان، ويميلون عادةً للتصويت للحزب الديمقراطي. لكن في 2024، تشير استطلاعات إلى تزايد دعم ترامب بين الرجال السود تحت الخمسين. وقد تكشف نتائج أتلانتا بولاية جورجيا عن مدى تأثير هذه الفئة في نتيجة الانتخابات.

الناخبون اللاتينيون

ويشكل اللاتينيون 20% من سكان الولايات المتحدة، ولديهم تفضيلات سياسية متنوعة. إذ تشير الاستطلاعات إلى أن 68% من الناخبين الكوبيين بولاية فلوريدا يدعمون ترامب، بينما في أريزونا تفضل نسبة 51% من اللاتينيين هاريس، ما يجعل أريزونا مقياسًا هامًا لمعرفة مواقفهم من قضايا الهجرة وسياسات الحدود.

تباين التفضيلات بين الشباب حسب الجنس

وعلى صعيد آخر تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يحظى بدعم الشباب الذكور (18-29 عامًا) بنسبة أعلى من هاريس، بينما تتفوق هاريس بشكل كبير بين الشابات في نفس الفئة العمرية. وقد يلعب تأثير الأصدقاء دورًا كبيرًا في دفع الشباب إلى التصويت.

ولايات المعارك الحاسمة: جدار الشمال وحزام الشمس

تشمل ولايات “جدار الشمال” كلاً من ويسكونسن، وميشيغان، وبنسلفانيا التي تقليديًا تميل للديمقراطيين، فيما تشمل ولايات “حزام الشمس” ولايات جنوبية مثل جورجيا، وكارولاينا الشمالية، وأريزونا ونيفادا. وقد شهدت هذه الولايات تحولاً سياسياً تدريجياً لصالح الديمقراطيين بسبب زيادة عدد السكان المتنوعين والمتعلمين من الشباب.

 

وسط هذه القضايا والمحاور، يبقى التساؤل الأكبر: أي المرشحين سيكون لديه قاعدة دعم أكثر حماسًا للتصويت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى