مهندسة معمارية تفرض تصاميم غير ملائمة بتمصلوحت

عبر العديد من ساكنة جماعة تمصلوحت بإقليم الحوز، عن استيائهم من المهندسة المعمارية المسؤولة عن الإشراف على عملية، تصاميم إعادة الإعمار، الموجهة لضحايا زلزال الحوز.

وقد أبدى هؤلاء المواطنون استياءهم من عدم تجاوب المهندسة مع احتياجاتهم الخاصة، وفرض تصاميم جاهزة لا تتناسب مع الظروف الاجتماعية للمنطقة.

وفي هذا الصدد أكد أحد السكان المتضررين قائلا: “نحن نعيش وضعا مأساويا بعد الزلزال، ورغم ذلك نجد أنفسنا مجبرين على قبول تصاميم لا تتماشى مع ما نحتاجه وما كانت عليه منازلنا”.

وأكد في تصريح للصحيفة، انهم (السكان المتضررين) طالبوا بتعديلات تأخذ بعين الاعتبار، ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية خصوصا عندما تكون مساحة المنزل صغيرة، معبرين عن استعدادهم “لاحترام الضوابط التقنية واستعمال مواد بناء مضادة للزلزال”.

غير أن جواب المهندسة كما جاء على لسان هذا المواطن، “إننا ليس مخيرين بل مجبرين على تنزيل تصاميمها الجاهزة والغير المبنية على الظروف الشخصية لكل عائلة، قائلة “دبا هادشي ديال الزلزال خاصكم تتطبقوه كون جيتو عندي فالبريفي ممكن نلقا ليك شي حل”.

وحسب مصادر من عين المكان فإن المهندسة المعمارية، لم تعر أي اهتمام للسلطات المحلية نفسها، التي طالبتها بالتجاوب مع حاجيات السكان، وتوفير تصاميم تستجيب لجاجياتهم وظروفهم، فيما وصفه أحد المواطنين “بالاستعلاء الذي تقابل به القائد وممثلي السكان بالمجلس الجماعي”.

استعلاء المهندسة المعمارية لم تسلم منه أيضا صحيفة “موجز24″، حيث اتصلنا بها للإستماع لردها وفق ما تلزمنا به أخلاقيات المهنة، غير أن المهندسة عوض الاستماع لشكوى المواطنين، طالبت بالإفصاح عن المصادر، قائلة “شكون عطاك تليفوني”، وبعد أن كرر الصحفي سؤاله عن شكاوى المواطنين ورفض الإفصاح عن المصدر، قامت بإغلاق الهاتف في وجهه.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس، على أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى، مشددا على ضرورة إنجازها في إطار يحترم الإنصاف، ويأخذ بعين الاعتبار حاجيات الساكنة المتضررة، والعمل وفق مقاربة تشاركية هدفها المواطن المتضرر اولا واخرا.

وكان جلالة الملك، قد شدد على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة، حسب ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، الذي صدر عقب جلسة عمل، ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،يوم الأربعاء 20 شتنبر 2023، بالقصر الملكي بالرباط خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

ويأمل السكان  تدخل السلطات الإقليمية والمحلية، لضمان احترام توجيهات جلالة الملك وتحقيق التوازن، بين المتطلبات التقنية والمعمارية واحتياجاتهم الحقيقية.