الكوكب المراكشي.. آمال متأرجحة قبل موقعة وداد فاس

رشيد سرحان

تتأرجح جماهير نادي الكوكب المراكشي بين الأمل والقلق، فالفريق الذي طالما ارتبط بذكريات الانتصارات والأداء المشرف، يبدو الآن وكأنه يحاول العثور على نفسه وسط دوامة من النتائج المخيبة للآمال ، مرور أربع جولات منذ انطلاق الدوري دون تحقيق أي فوز، بثلاثة تعادلات وخسارة، كان كافياً ليزرع الشك في قلوب عشاق النادي.

في الجولة الأولى، انتهى اللقاء بتعادل إيجابي (1-1) مع شباب المسيرة، ثم جاءت الصدمة في الجولة الثانية عندما تلقى الفريق هزيمة على يد الراسينغ البيضاوي. وتتابعت التعثرات بتعادلين آخرين، أولهما أمام أولمبيك خريبكة والثاني أمام شباب ابن جرير، لينتهي اللقاء الأخير على وقع التعادل السلبي، مما ضاعف من حدة التساؤلات حول مستقبل النادي.

ويدخل الكوكب المراكشي الجولة الخامسة بمواجهة قوية أمام وداد فاس، في لقاء يتطلع من خلاله الفريق بقيادة مدربه الجديد “رضا حكم” إلى كسر سلسلة النتائج السلبية وإهداء الجماهير أول فرحة في الموسم، فبعد تعيينه هذا الموسم خلفاً للمدرب فؤاد صحابي، كان جمهور الكوكب يأمل أن يجلب “رضا حكم”، بريقاً جديداً وأداءً يعيد للنادي أمجاده، لكن بداية الموسم لم تكن على قدر التوقعات.

و بدأت التوترات تتصاعد داخل أسوار النادي المراكشي، إذ تتعالى أصوات بعض أعضاء المكتب المسير، مطالبةً بفك الارتباط مع المدرب، في حين يتشبث رئيس النادي إدريس حنيفة، بإعطاء المدرب فرصة أخيرة، لإثبات قدرته على قيادة الفريق نحو مسار الفوز.

وقال رضا حكم في تصريح لوسائل الإعلام، إنه يعي تماماً حساسية المباراة القادمة أمام وداد فاس، ويدرك أنها لا تقبل القسمة، فالفريق بحاجة ماسة لتحقيق النقاط الثلاث لاستعادة ثقة الجماهير، والعودة إلى المسار الصحيح.

وأضاف حكم بأن “نقطة واحدة في مباراة شباب ابن جرير أفضل من لا شيء”، لكن طموحه أكبر من مجرد النقاط الضئيلة؛ إذ يسعى لتحقيق فوز يليق بطموحات المدينة وجماهيرها.

في ظل هذا المشهد المتأرجح، يبقى السؤال: هل ستكون مواجهة وداد فاس نقطة تحول للكوكب المراكشي، أم بداية لانحدار يثير مخاوف الجماهير العريضة التي لطالما وقفت خلف الفريق في أحلك الظروف؟