طرق فعالة لحماية بشرتك من أضرار الشمس

عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، يصبح الجلد داكنًا أو أسمرًا. ولكن من المهم أن ندرك أن التسمير يؤدي في النهاية إلى تلف الجلد، حيث تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في شيخوخة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وإذا كنت تنوي التعرض لأشعة الشمس والحصول على بشرة سمراء، فمن الضروري أن تتخذ بعض الاحتياطات للبقاء آمنًا. أولاً، عند اختيار واقي الشمس، يفترض معظم الناس أن عامل الحماية من الشمس (SPF) يشير إلى المدة التي يمكنهم البقاء فيها في الشمس قبل أن تحترق البشرة. ولكن في الواقع، يعبر عامل الحماية من الشمس (SPF) فقط عن مستوى الحماية المتوفرة من أشعة الشمس. فكلما ارتفع (SPF)، زادت الحماية. ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لجمعية الأمراض الجلدية (AAD)، فإن أفضل واقٍ من الشمس هو الذي تستخدمه كل يوم، ويفضل أن يكون واسع النطاق ليحميك من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B. يُقترح أيضًا اختيار واقٍ شمسي مقاوم للماء بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى، ووضعه قبل 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس.
أحد أكبر الأخطاء في استخدام واقي الشمس هو نسيان إعادة وضعه، إذ يزول الواقي من الشمس بسبب العرق والسباحة، حتى لو كان مقاومًا للماء. لذلك، توصي AAD بإعادة تطبيق واقي الشمس كل ساعتين إذا كنت بالخارج، وبعد السباحة أو التعرق. حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، يمكن أن تمر الأشعة فوق البنفسجية عبر السحب، مما يستدعي إعادة تطبيق الواقي الشمسي.
معرفة لون بشرتك يمكن أن تساعد في تحديد الحد الأقصى للوقت الذي يجب أن تقضيه في الشمس. وقد وضع الباحثون حدودًا زمنية قصوى بناءً على لون البشرة. فمثلًا، الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة جدًا يجب أن يقضوا 10 دقائق فقط في الشمس، بينما يمكن لأصحاب البشرة الزيتونية البقاء لمدة تصل إلى 50 دقيقة.
قبل قضاء الوقت في الشمس، قد ترغب في التحقق من مؤشر الأشعة فوق البنفسجية الذي يقيس قوة الأشعة الصادرة من الشمس. معرفة المستوى اليومي للأشعة يمكن أن يساعد في فهم مقدار التعرض الذي تتعرض له. على سبيل المثال، يكون التعرض منخفضًا إذا كان مؤشر الأشعة فوق البنفسجية 3-4، بينما يكون الرقم أعلى إذا كان المؤشر حوالي 7-9، وأعلى من 10 يعتبر تعرضًا شديدًا.
ويوصي معظم الخبراء بتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة الأكثر حرارة من اليوم، بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث يكون خطر الحروق أعلى بكثير. بدلًا من ذلك، يُفضل اختيار الظل خلال هذه الساعات أو البقاء في الداخل لمنع تلف الجلد.
على الرغم من أنه قد يكون من المغري قضاء اليوم بأكمله في الشمس، إلا أنه لا يُنصح بذلك. إذا كنت تخطط للذهاب إلى الشاطئ أو حمام السباحة، فكر في الحد من تعرضك للشمس بالجلوس تحت المظلة. يجب ألا تعتمد فقط على المظلات، لأنها توفر حوالي SPF 3-8 فقط، وبالتالي لا تزال بحاجة إلى استخدام واقي الشمس.
تأكد من شرب الكثير من الماء إذا كنت تخطط لقضاء بعض الوقت في الشمس على الشاطئ أو في حمام السباحة. عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يجفف بشرتك ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة. يجب عليك شرب الماء بانتظام حتى قبل أن تشعر بالعطش. إذا كان مقدم الرعاية الصحية يحدد كمية المياه التي يمكنك شربها بسبب تناولك مدرات البول أو حبوب الماء، تحقق معه لمعرفة كمية المياه الآمنة للشرب في الطقس الحار.
حماية الوجه والعيون من الأشعة الضارة تعد أمرًا ضروريًا، لذا يُفضل ارتداء قبعة ذات حافة واسعة ونظارات شمسية توفر حماية من الأشعة UVA وUVB. الماء والرمل وحتى الثلج يمكن أن يعكس أشعة الشمس، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس، لذلك يجب تقليل الوقت الذي تقضيه بالقرب من هذه الأسطح وإعادة تطبيق واقي الشمس بانتظام.
بغض النظر عن مقدار الوقت الذي تقضيه في الشمس، يوصي أطباء الجلد بإجراء فحص سرطان الجلد سنويًا. يعد هذا الأمر مهمًا بشكل خاص إذا كنت تعمل بالخارج أو تقضي وقتًا طويلًا على الشاطئ أو حمام السباحة. فكلما زاد الوقت الذي تقضيه في الشمس، زاد الضرر الذي يلحق ببشرتك، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. الفحص المبكر يساعد في تحقيق نتائج أفضل، مثل حياة أطول ونوعية حياة أفضل. لضمان حصول الجميع على فحوصات سرطان الجلد، تقدم AAD فحوصات مجانية من خلال برنامج SPOT Skin Cancer. يمكنك العثور على فحص مجاني بالقرب منك من خلال زيارة موقعهم الإلكتروني وإدخال الرمز البريدي الخاص بك.