“مؤسسات الريادة” تشمل 30% من تلاميذ الابتدائي في 2025

أكد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن مؤسسات الريادة، واحدة من مستجدات الإصلاح التربوي الذي تقوم به الحكومة في مجال إصلاح المنظومة التعليمية ببلادنا.
وأوضح في معرض جوابه على أسئلة الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس 20 يونيو الجاري بالرباط، (أوضح) أن هذه المؤسسة، مشروع وبرنامج مهيكل يستهدف تحسين عملية التعلم عبر ثلاثة محاور أساسية.
يرتبط المحور الأول حسب بايتاس بالتلميذ، عبر اعتماد مقاربات وطرق جديدة في التدريس، خاصة مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب، ومقاربة علاجية تعنى بالدعم التربوي وأيضًا مقاربة وقائية تهم التدريس الفعال خلال محطة اكتساب المعارف. ذ
أما المحور الثاني فيرتبط بالأستاذ، حيث أوضح الوزير بايتاس، أنه سيتم تيسير ظروف الاشتغال عبر تزويد الأطر التربوية والإدارية بالتجهيزات الرقمية والموارد البيداغوجية اللازمة، وأيضًا عبر المواكبة عن قرب من طرف المفتشين التربويين وعبر التكوين ومنح الإشهاد النظري والعملي لفائدة الفريق البيداغوجي، والاهتمام أكثر بمجال التكوين والتكوين المستمر.
ويهم المحور الثالث المؤسسة التعليمية، حيث سيتم تحسين ظروف الاستقبال عبر تزويد القاعات بمختلف التجهيزات التي تحتاجها هذه المؤسسات، ووضع موارد مالية رهن إشارتها، وتحويل علامات مؤسسات الريادة من طرف لجنة مركزية.
ويهدف مشروع المرسوم رقم 2.44.144 الذي صادق عليه مجلس الحكومة اليوم، إلى إحداث علامة تحت مسمى “مؤسسات الريادة”، كمشروع تربوي تنخرط فيه مؤسسات التربية والتعليم العمومي لضمان جودة التعليم والتعلم وتحقيق حكامة إدارية في تدبير هذه المؤسسات، بهدف الرفع من مستوى التحكم في التعلمات الأساس وتعزيز انفتاح المتعلمات والمتعلمين وكذا للتقليص من نسب الهدر والانقطاع المدرسي.
وتداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم رقم 2.44.144 بشأن علامة مؤسسة الريادة، قدمه شكيب بن موسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويندرج مشروع هذا المرسوم في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، وكذلك في إطار تفعيل اتفاق 26 ديسمبر 2023 بين اللجنة الثلاثية الوزارية وممثل النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية حول النظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم.
وأشار بايتاس إلى أنه قد تمت تقييمات أنجزت بخصوص هذه المؤسسات، منها داخلية من طرف الوزارة وأخرى خارجية، مشيرًا إلى أنه سوف يتم القيام بتقييمات أخرى من طرف مؤسسات تعنى بقضايا التعليم والتربية ببلادنا. وأوضح المتحدث أن كل هذه التقييمات تؤكد أن هناك تقدمًا جد ملموس في مستوى المتعلمين والمتعلمات بهذه المؤسسات وذلك بفضل العمل التعاوني للفريق التربوي.
وفي ظل هذه المعطيات الإيجابية التي تم تسجيلها لحد الآن، يشير بيتاس، إلى أنه يتم الانطلاق في تعميم هذه المدارس الريادية وبشكل متدرج. حيث كانت البداية السنة الماضية بـ 626 مؤسسة، على أن يتم إضافة 2000 مؤسسة في الدخول الدراسي المقبل 2024-2025، وهو ما سيمثل حوالي 30% من عدد المتعلمين في السلك الابتدائي، أي حوالي مليون و300 ألف تلميذ وتلميذة، مؤكدًا أنه سوف يتم الاستمرار في هذا المسار في أفق التعميم في الموسم الدراسي 2027-2028.
وعلى المستوى الإعدادي، أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى أنه سوف يتم الانطلاق في التجربة ابتداءً من الدخول المدرسي المقبل في أفق الوصول للتعميم في موسم 2028-2029.