خارج الحدود

الإفراج عن مؤسس وكيليكس بعد 14 عاما من السجال القانوني

غادر جوليان  أسانج،  مؤسس موقع ويكيليكس، سجن بلمارش في لندن أمس الاثنين بعد أن أمضى ما يقرب من خمس سنوات في الحجز. واستقل طائرة خاصة إلى جزر ماريانا الشمالية، الواقعة في المحيط الهادئ للمثول أمام المحكمة.

وقد أطلق سراح اسانج البالغ من العمر 52 عاما، بعد اعترافه بالذنب في تهمة واحدة، بموجب قانون التجسس الأمريكي، منهيا بذلك معركة قانونية استمرت 14 عامًا.

وسيمثل أسانج غدا الأربعاء أمام محكمة أمريكية في جزر ماريانا الشمالية، وهي كومنولث أمريكي في المحيط الهادئ، لإضفاء الطابع الرسمي على صفقة الإقرار بالذنب تلك.

وسيحصل أسانج على رصيد مقابل المدة التي قضاها في السجن بالمملكة المتحدة كجزء من صفقة الإقرار بالذنب، ولن يواجه عقوبة سجن إضافية في الولايات المتحدة.

وتتعلق التهم الموجهة إلى أسانج بما نشر في موقع ويكيليكس عام 2010، المتمثل في مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية المتعلقة بالحروب في أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى البرقيات الدبلوماسية.

وكان نشر هذه الوثائق قد أثار  الجدل حينها، وأدى إلى التدقيق في تورط الولايات المتحدة في الصراعات الخارجية.

وكان أسانج يقاوم تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتجنب إرساله إلى السويد بسبب مزاعم منفصلة عن الاعتداء الجنسي، والتي تم إسقاطها لاحقًا.

وفي ردها على صفقة الإقرار بالذنب، أعربت ستيلا، زوجة أسانج، عن سعادتها وشكرت مؤيديها على جهودهم. وذكرت أن الأولوية بالنسبة لزوجها الآن هي استعادة صحته وقضاء الوقت مع عائلته بخصوصية.

وقوبلت صفقة الإقرار بالذنب بردود فعل متباينة، حيث انتقدها البعض باعتبارها خطأً في تطبيق العدالة، في حين رحب آخرون، بما في ذلك الأمم المتحدة، بهذه الخطوة باعتبارها خطوة مهمة نحو تسوية القضية.

وكان الفريق الفريق القانوني لأسانج وأنصاره، ما فتئ يؤكد أن التهم الموجهة إليه كانت ذات دوافع سياسية، وجاء هذا الاختراق في هذه القضية، حسب متتبعين، بعد أن بدأت المحكمة العليا في المملكة المتحدة النظر في الحماية الدستورية لأسانج بموجب قانون حرية الصحافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى