مزور: المغرب وصل إلى مستوى تنافسي مشابه للصين

أوضح رياض مزّور وزير الصناعة والتجارة، أن بعض التغييرات المطلوبة في السيارات التي يتم تصديرها إلى إيطاليا، مثل إزالة العلامة الإيطالية من السيارات المصنعة في المغرب، تأتي في إطار التزام المغرب بالقوانين العالمية.
وأشار خلال حديثه في ندوة صحفية عقب منع الدولة الإيطالية منع دخول سيارات مصنوعة بالمغرب للعلامة الإيطالية “فيات” إلى أسواقها، أشار إلى التحديات التي تواجه الصناعة العالمية في ظل القوانين الجمركية التي يجب احترامها.
وأوضح الوزير أن السياق العالمي الحالي يشهد تحولات صعبة، حيث كانت الدول الصناعية تفتح أسواقها لبيع منتجاتها، لكن اليوم، هذه الدول تغير قوانينها وتسعى لتحقيق سيادة صناعية خالية من الكربون. وأشار إلى أن المغرب يتفهم رغبة الدول في إعادة تصنيع منتجاتها داخل أراضيها، مؤكدًا على جودة وتنافسية الصناعة المغربية.
وتحدث الوزير عن المنافسة الشديدة بين الدول، موضحًا أن المغرب يعتبر من أفضل الدول في الجودة والتنافسية، بشهادة رؤساء الشركات المنتجة، وأكد أن المغرب وصل إلى مستوى تنافسي مشابه للصين وأن سيارات اليت تنتج في مصنع القنيطرة تحظى بجودة عالية معترف بها عالميًا.
وأشار إلى أن الدول الصناعية بدأت تتبع سياسات حمائية مثل “باك شورين” و”نير شورين” و”فراند شورين”، وأن العولمة بدأت تتغير. وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل السوق الأوروبي سوقًا رئيسيًا للسيارات المغربية، يقول مزور، حيث يتم بيع 80% من السيارات المصنعة في المغرب في أوروبا.
وأكد الوزير على أهمية البحث عن أسواق جديدة لتعزيز الاقتصاد وخلق المزيد من فرص العمل للشباب المغربي. وأوضح أن الهدف هو مضاعفة القدرات الاقتصادية للمغرب لتوفير آفاق واسعة للشباب ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
وشدد الوزير على أن التوسع في الأسواق وتطوير الصناعات المحلية هما من أهم الأولويات لتحقيق الرهان الكبير المتمثل في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات إلى المغرب.