بيتاس: الحكومة تحولت إلى استهداف الأسر المعوزة بشكل دقيق 

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، إن موضوع الدعم الاجتماعي يندرج في إطار الدولة الاجتماعية التي أقرها جلالة الملك، مشيرا إلى أن الهدف منه هو دعم الفئات المجتمعية التي كانت لا تستفيد من سياسات عمومية دقيقة، وموجهة اليها بشكل دقيق.

وأشار خلال الندوة الصحفية أمس الخميس 23 ماي الجاري بالرباط، إلى أن الدولة اشتغلت سابقا بآليات تعتمد على الدعم بشكل جماعي دون التمييز ما بين الفئات المجتمعية، بينما “دخلنا لمنطق جديد، هو المنطق الذي من خلاله تستهدف الحكومة الفقراء وتقدم لهم دعما مباشرا يتلقونه في نهاية الشهر”.

أوضح بايتاس أن 60% من الأسر المغربية اليوم المستهدفة بالدعم الاجتماعي تستفيد من تعويضات عائلية مباشرة، سواء عن الاطفال او من المنحة الجزافية المتمثلة في 500 درهم تصلها شهريا، وهوما يشكل 25 مليار درهم خلال السنة الجارية.

وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه الأسر المعوزة، كانت تستفيد بشكل أقل من خلال الآليات المتعارف عليها سابقا، “لكن اليوم تحولنا إلى استهداف هذه الفئات بشكل دقيق” يقول بيتاس.

وأوضح أنه بين 2015 حتى 2023 كانت هذه الفئات تحصل سنويا على حوالي 8 مليارات درهم فيما الفئات الأخرى كانت تستفيد بحوالي 12 مليار درهم سنويا، واليوم، يقول بيتاس، قد انعكست المعادلة، وأصبحت الـ60 بالمائة من الأسر المعوزة تستهدف بشكل دقيق، بحسب عدد الأطفال لكل منها، والتي ستبلغ 300 درهم لكل طفل بحلول سنة 2026.

وشدد بيتاس على أن الحكومة تتجه بشكل مباشر نحو هذه الأسر، عبر آلية الاستهداف المباشر المتمثلة في السجل الإجتماعي الموحد، مشيرا إلى أن هذه المقاربة الجديدة، هي مقاربة مهمة “من خلالها نسير نحو العدالة في توزيع الإمكانيات المتوفرة لدى الدولة”.