لتضامنهم مع فلسطين محاكمة 13 ناشطا مغربيا

أعلنت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن المحكمة الابتدائية بسلا شرعت في توجيه استدعاءات للمثول أمامها في الجلسة التي ستعقدها يوم غد الخميس 21 مارس الجاري لثلاثة عشر ناشطا، من بينهم عضوان في السكرتارية الوطنية للجبهة.
وأوضحت الجبهة في بيان لها توصلت موجز24 بنسخة منه، أن هذه المحاكمة تأتي على خلفية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي كانت قد نظمتها الجبهة أمام متجر “كارفور” بسلا، يوم 25 نونبر 2023، وتم قمعها من طرف سلطات مدينة سلا.
وأضاف البيان أنه يتبين من مضمون الاستدعاء أن التهم الموجهة لمناضلي الجبهة هي “المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها” إضافة إلى تهمة “التحريض على التظاهر” بالنسبة لواحد منهم.
وعبرت الجبهة عن إدانتها لهذه المحاكمة، وتعتبرها محاكمة صورية لا أساس قانوني لها، ذلك أن الوقفات الاحتجاجية والتضامنية في المغرب لا تحتاج إلى تصريح أو ترخيص، وهو أمر كان محط صراع بين السلطة والقوى المناضلة وقد صدرت بشأنه عدة أحكام قضائية سابقا لصالح هذه القوى.
وأشار البيان إلى أن الوقفة الاحتجاجية المذكورة أمام متجر “كارفور” بسلا، عمل مشروع وقانوني، ويدخل ضمن برنامج الجبهة، كما باقي الحركات العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني، بمقاطعة المقاولات والشركات والعلامات التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني والداعمة له والمتواطئة معه، على حساب الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التقتيل والتهجير والإبادة الجماعية والاستعمار الاستيطاني.
كما تعتبر أن هذه المحاكمة، هي في جوهرها، محاكمة سياسية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومحاولة لثنيها عن نضالها دعما للشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة المتمثلة في عودة اللاجئين إلى ديارهم وبناء دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وضد التطبيع الرسمي للنظام المغربي، وأن هذه المحاكمة، هي أيضا محاولة لترهيب وتخويف الشعب المغربي، الذي تسكن القضية الفلسطينية في وجدانه، وعبر عن ذلك تاريخيا من خلال قافلة شهداء القضية، وفي التظاهرات الحاشدة والمسيرات الشعبية الكبرى، ويرفض الاعتراف بالكيان الصهيوني فبالأحرى التحالف معه ومع أمريكا شريكته في الإبادة والتهجير.
ودعا البيان سائر القوى المناصرة للشعب الفلسطيني والمناضلة ضد الاستبداد وفي مقدمتها مكونات الجبهة إلى التشهير بهذه المحاكمة وفضح مراميها وخلفياتها والمطالبة بوقف هذه المتابعات.