دور المهندس في التنمية.. موضوع ندوة بمراكش

نظمت جمعية مهندسي المدرسة المحمدية (AIEM) المكتب الإقليمي مراكش – آسفي، اليوم السبت 17 فبراير الجاري،  ندوة حول دور المهندس في التنمية المستدامة بالمغرب، بحضور عدد من المهندسين والمهتمين.

ويأتي هذا اللقاء – حسب المنظمين – تتويجا للعمل الذي قام به المكتب المحلي للجمعية، عقب زلزال الحوز المدمر، معتبرين أن هذه  الكارثة كانت فرصة، -رغم أنها مؤلمة -، لإظهار الالتزام للمساعدة في إعادة بناء وتخفيف آلام المواطنين الذين تضرروا بشدة من هذه الكارثة الطبيعية.

وحسب البلاغ الذي تلي نهاية اللقاء فقد تجلت تدخلات الجمعية عقب الزلزال في ثلاثة محاور: أولها، توصيل المساعدات الطارئة، وتوفير الوسائل اللوجستية مثل سيارة الإسعاف ومعدات التدخل، بالإضافة إلى إنشاء وتركيب أكثر من 10 مساكن مؤقتة مكونة من أكثر من 114 وحدة نموذجية و20 وحدة صحية، مما مكن من إعادة إسكان أكثر من 700 ساكن.

وشدد المتحدثون خلال هذه المناقشة على دور مهندس التنمية المستدامة، في صياغة استراتيجيات جريئة ومبتكرة من أجل ضمان حلول تقنية وإنسانية واجتماعية وبيئية للمواطن.

واختتم اللقاء بتوصيات تمحورت حول ضرورة  مواصلة التعبئة لصالح ضحايا زلزال الحوز وتكييف التدخل وفقا للاحتياجات المحدثة والتي عبر عنها المواطنون.

كما دعا المشاركون لإعادة الإعمار باستخدام المواد المحلية لضمان مقاومة المباني ودمجها في المشهد المعماري والطبيعي للمناطق المتضررة.

وشددوا على أهمية تعميم أساليب البناء المضادة للزلازل وإشراك المتدخلين المحليين من جمعيات المجتمع المدني ومهني البناء، في هذه العملية لتحسين تقنيات البناء الموروثة عن الأسلاف وإعادة تكييفها مع السياق الضعيف لهذه المناطق.

كما أوصى المشاركون بضرورة تحسين الشراكات بين المهنيين والأكاديميين في مجال البناء من أجل استكشاف سبل مبتكرة جديدة لتطوير استخدام المواد المحلية.

ودعوا لتوفير المساعدة الفنية اللازمة والخبرة ورفع مستوى الوعي للعاملين في مجال البناء في ممارسات البناء الجيدة وتدابير السلامة من الزلازل.

يذكر أن جمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية (AIEM) تأسست عام 1964 على يد رواد المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI). ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 11 ألف عضو، وهي تشكل التجمع الرئيسي للمهندسين في المغرب، ولها مكاتب وطنية وجهوية ودولية.