المخرج جواد بابيلي يكشف لموجز24 اسرار تتويج “لعزيب” بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء

عبر المخرج المغربي جواد بابيلي عن سعادته على تتويجه بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة عن فيلمه الوثائقي “لعزيب”، مثمنا مجهودات المنظمين واختياراتهم الفنية للارتقاء بهذا الجنس الإبداعي المتفرد.
وقال بابيلي في حوار مع “موجز24″ أن فيلم لعزيب يختزن بين طياته ” الكثير من الصدق منذ بداياته الأولى”، مؤكدا أن العمل الذي يحضر فيه الصدق يصل إلى الجمهور أيضا بصدق.
وحول استراتيجية اشتغاله في فيلمه الوثائقي “لعزيب” كشف المتحدث ذاته “تتبعت حدسي وسلمت روحي للمكان وحصلت على أشياء جميلة من المكان”، مؤكدا أن توليفته الإخراجية قامت على أساس أن يكون مراقبا للأحداث ومتفاعلا معها في الآن ذاته، وهو ما منح الفيلم إيقاعا إبداعيا خاصا”
ويحكي فيلم “لعزيب” حكاية المخرج نفسه، وهو ابن الفقيه بنصالح الذي انتقل إلى مدينة الداخلة في سن السادسة من عمره، حيث يقول: “انتقلت من ثقافة الجبل الى ثقافة الصحراء”، وكان الطفل جواد يعيش حينها لبسا في علاقته بهذا الفضاء..كنت دائما أبحث عن طريقة للتعبير عنه فجاء لعزيب” يضيف جواد بابيلي.
انتقال جواد بابيلي إلى مدينة الرباط بإيقاعها السريع وقبلها إلى مراكش، كان كفيلا باكتشاف مدى حنينه إلى الصحراء بهدوئها وشاعريتها، حيث اعترف “أن إيقاع الصحراء فرض نفسه في الفيلم لعزيب”
جواد بابيلي الذي تدرج في عوالم التلفزيون كتقني، ثم مصور، فمخرج تلفزيوني، كان حريصا على إبعاد عدسة التلفزيون الإخبارية عن فضاء تصوير الفيلم الوثائقي، وقال في حواره: “اشتغالي في الصحافة كان عائقا كبيرا، وكان التحدي كيف أتجاوز لغة الروبورطاج التلفزي لأصل إلى لغة أخرى سينمائية”، مؤكدا انتصاره للغة السينما التي تفتح أفاقا أرحب للإبداع.